عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-16, 09:58 AM   #6
بلاعقل

الصورة الرمزية بلاعقل

آخر زيارة »  09-12-16 (12:49 PM)
المكان »  بلاد الحرمين الشريفين
الهوايه »  كرة القدم . والقرآءة . والبحث عن الجديد المجهول

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قبل أن أبدأ بالرد عليكم ، إسمحوا لي ان أقول كلام في خاطري اتمناه للجميع الداخلين هنا ولكل المارّة في سكك هذا المنتدى ولكل من أحب وتحبون ، وكلامي هذا لادخل له بنوضوعنا إنما أيقظني فجأه هاجس لازلت افكر فيه فارجوكم اسمعوني :

قد علق في لساني قولي هنا " اركب معنا " وإذا بي اكتشف انه نداء سيدنا " نوح " عليه السلام لإبنه حينما غطى الارض الطوفان بأمر الله إلى آخر القصة واظنكم تعرفونها !

كتبت هذه الجملة ولم انتبه اني اقتبستها من هذه الآية ، وشاء الله ان دخلت عليكم ووجدتكم كلكم تلبون ندائي للركوب !

فخطر لي صديق توفي قبل أسبوع ، وهو بصراحة ما أيقظني من منامي ، لم اناديه ابداً بأن يركب معنا في سفينة النجاة علّي انقذه من الغرق ، علّي اُدركه في لحظة تنجيه من هلاك ، بل كنت اتنقل معه بمرواسي وهو حامل عوده من استراحة لأخرى نطرب ونلهو ، وقُبضت روحه على حين غرّة ، كنا على موعد للخروج لمزرعة او مكان نقضيه بين لعب وطرب في صبح جمعة مباركة !

كنت أدفعه لجمعاتنا هذه دفعاً ، بل كنت انسق وارتب في إحيان كثيرة ، وفي لحظة مابعد صلاة الجمعة وانا افتح على رد لاخينا الوليد وانوي الرد وكنت في أووجّ غضبي من " سحبته علي " فالصبح ذهب كله وهو لم يتصل رغم اني اعرفه مواعيده مواعيد رجل يوفيها بوقتتها ، وفجأة اخوه يرسل واتساب للجميع ان الصلاة عليه عصراً وآخر من اصدقائنا يرسل نفسها ، وكنت اظنه هو " يستهبل " يرسل من هذا وذاك حتى يمتص غضبي فهو يعرف مدى كرهي لمن يواعدني ويخلف وعده ، حتى اني كلمت اخوه وصاحبنا وماصدقت ، حتى خرجت اُبصر بيتهم فما يفصلنا عن بيتهم الا خمسة بيوت وشارع !

ونظرت لوجوه أعرف كآبتها وكآبة لبسها للشماغ نظرت إلى العبوس الذي غطى ششارعهم وباب بيتهم ، ايقنت ان الامر وقع وان الخبر صحيح ، وان موعدنا قطعه ملك الموت بعدما جاء بامر الله ليقبض روحه ويلغي إجتماع تافه وينهي فترة اللهو واللعب القصيرة أصلاً وبالاساس هي فترة زرع وعمل واجتهاد ، لينتقل صاحبنا إلى موعد الحصاد والخلود ، الفترة التي لاتنتهي ابداً كالحياة الدنيا !
لا اخفيكم لم استوعب الامر تماماً بعد ولازال وجهه يتنطط أمامي هنا وهناك في كل مكان تآطأ عليه قدمي ، وكل مكان جمعنا اراه جالساً امامي وكان الزمن رجع إليها !
وجهه يرافقني كل الاسبوع الفائت وفي كل مرة أضرب على فخذي بقوة وأفرك يداي نادماً على فوات كل تلك الجمعات ، ولم أتقدم لمرّة واناديه ليركب معنا كما ادعوكم علّه يتجاوب مثلكم ، لم امسك بيده ولو مرّة لنتجه للمسجد نصلي او نتجه لأي مكان فيه خير ينفعه في وقت كلنا سندركه يوم لاتملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله !

فلذلك ادعوكم جميعاً للركوب واناديكم وارجوكم ، فالحياة على كف عفريت ، ومابين لحظة وضحاها نفقد أو نُفقد !

ادركوا انفسكم ولا تاجلوا خير قد تحصدونه في آخرتكم ، فلا ندري متى يحين ذلك الوعد وهو حاصل لامحالة ، كونوا كما انتم إن غيرتم للاحسن كان افضل وإن بقيتم على حالكم فقط حاولوا تسارعوا لفعل أي خير يمكنكم فعله ، طرا لكم ان تستغفرا ، مباشرة استغفروا واكثروا طرأ لكم تستنجدوا بالله مباشرة قوموا بعملكم هذا لاتخره لحظة ولا رمشة ، والخير كثقر ولايحتاج لطقوس وعناء ، بمكانك اينما كنت وأي ماكان طرأ لك تفعله دون شروط وواجبات عدا الصلاة تستجوب الطهارة وهي أعظم خير نفعله !

خذوا فكرة الكلام وأستخلصوا منه مايفيدكم وينفعكم وانسوني انا فقلبي يين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، ولا ادري على اي حال قد تدركونني غدا !

ولا تنسوا الدعاء لفقيدنا في سرّكم بالرحمة والمغفرة ولنا اجمعين فهو يحتاج دعاؤكم اشد الحاجة ونحن كذلك !

كل ماكتبته هنا لادخل له بشيء بالموضوع ، فقط حالما تستخلصون فائدته منه تجاوزوه واتركوه وكانه لم يكتب شيء ، ولنبقى في موضوعنتا الأساسي ، وردي هذا ليس إلا حاجة في نفس يعقوب !