في النهايات غرق





صحوت في الدُنيا....فوجدت البكاء أمامي يبكي !

والذكرى تُلملم نفسها أمامي

يسبقني الحاضر ويطعن مستقبلي بخنجر...
ثم يلقي بخنجره خلفي......بين أحضان الماضي الشيخ الخَرف إلا من الذكرى !

هكذا أصبح لي تاريخ تملؤه الأحداث.....التي لا ذنب لي بها !


مشيتُ في الوادي.....فوجدت شيخاً يمسك حصاة صغيرة

سألني :- من أين هذه الحصاة يا ولدي...؟

أجبته :- هذه حصاة سيل !

ألقاها وقال:- إذن فصاحبها عائدٌ لها !

سألته :- السيل يعود للوادي .

فأجابني :- السيل لا يعود للوادي....ولكن لذكرى هذه الحصاة التي حملها ذات يوم !




الخسارة ليست الإفلاس....ولكن أن تتحول إلى مُدان !




انـتهينا - أنا انتهيت - وين إنت !

ثلاثية الغرق !

انتهينا = قُطعت كل الروابط بيننا ؛ لأنك لم تعتذر لي !
أنا انتهيت = نسيت أنك مني ، فقطعت نفسي !
وين إنت= دعاء ما بعد الخسارة !







الخريطة....أضاعت نفسها !

مضت خمس سنوات....وبقي سبع.....ألهذا علاقة بالحُلم الذي فسره سيدنا يوسف....؟!

التنافس على أشده...بين الأمل والشيب....ويبدو أن الأخير حصد جولات كافية لانتصاره !



يحضر الغياب ويُمسك بالأيام ويُغلق عليها الحضور ، فتشرق الشمس خالية من أي يوم ...بل سنوات سنوات!

ويسجن التعب الأمل ويحكم عليه بالاعدام الفوري دون أي حق له بمرافعة أخرى !

ويسقط الضوء سهواً من النور....وتسير القناديل مُظلمة بأيادي التائهين !




الخبرة حصاد السنين....هذا ما تعلمته من حكيم تُوفي...

تُوفي قبل أن يخبرني بماذا أجمع هذا الحصاد....فلا شيء أعرفه يسع كُل هذا الحصاد...!!

أكان حصادي أكثر من المطلوب.....أم أن أرض الزمن التي أملكها خصبة جداً...

لا فرق....فكلاهما تُفيد أن حصادي زائد !




الصديق وقت الضيق

هذه المقولة لها وجه آخر.....أن الصديق هو ( وقت الضيق ) !



لماذا الهوى لا يُعالجه الصبر.....؟

لماذا سنوات الفراق تُختزل لأقل من ثانية عندما تصحو الذكرى....؟

وتطول هذه اللحظات لسنوات من التذكر ؟!