عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-16, 11:49 PM   #1
زناد البندق

الصورة الرمزية زناد البندق

آخر زيارة »  09-08-16 (11:59 AM)
تفاءل ولو كنت في بطن حوت
ولا تقعد تقول فات الاوان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لمن يشعر باليأس وفقدان الأمل ضروووري تدخل



بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع من جهدي الشخصي

إلى من يقرأ هذا النص :
ليس من حقّك أن تشعر بالاحباط أو الإكتئاب واليأس وليس من حقك أن تستسلم , فأنت لست في بطن حوت ! وحتى إن كنت في بطن حوت فالأمل كان كبيرا في ذلك المكان المظلم المخيف وقد خرج منه سيدنا يونس عليه السلام . قال سبحانه وتعالى في سورة الصافات : فالتَقَمَهُ الحُوتُ وهو مُليم (142) فلولا أنَّه كان من المُسبِّحين (143) لَلَبِثَ في بطنهِ إلى يوم يُبعثون (144)

كان عليه السلام يذكر ربه في بطن الحوت فنجّاه الله منه , فما بالك وأنت خارج ذالك البطن ؟

ليس من حقك أن تقول : لا أمل لي , إنتهيت , فات الأوان , كل شي راح , ما عاد يفيد شي , خلاص .. اترك عنك كل هذه الكلمات السلبية والخطيره والتي سأبين خطورتها فهي ليست سوى أكاذيب صنعها الشيطان ليضيع بها عباد الله ويلهيهم ويبعدهم عن رحمته قال سبحانه وتعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ )

القنوط : البعد

ليس من حقك ان تستسلم
ووصف سبحانه وتعالى كل من يقنط من رحمته ( من إستسلام أو يأس وعدم التفاؤل وعدم حسن الظن بالله ) في قوله : ( قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ) [الحجر: 56]

وحذّر الله سبحانه وتعالى من أن نيأس في قوله تعالى في سورة يوسف : ( وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )

هل رأيت مدى خطورة أن تيأس وتسيء ظنك بربّك وتقول لن يغفر لي ربّي ؟ وأن تستسلم وتيأس ؟
يقول سبحانه وتعالى في حديثه القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء ) والحديث صحيح .

بمعنى إن كنت تفكر وتتخيل بسلبيه وأنك لن تنجو فلن تنجو , أقولها لك وانا أعلم بأنك لا تتمنى سماع هذه الكلمة ولكن سأقول لك بما يريحك وتتمنّاه , إن كنت تفكر وتتخيل بإيجابية وان مشكلاتك حلت وتنجو وأنك مرتاح وأن الله يغفر لك وانك وانك وأنك , ستكون مثل ما تفكر به .. لهذا يقال ( تفاءلو بالخير تجدوه ) وأيضاً انت تصنع حياتك عن طريق تفكيرك فرجاء كن إيجابي نحن دائما نقول كن إيجابي خلك إيجابي ما المعزى من ذلك ؟ هذا هو المعنى بانك تصنع حياتك عن طريق تفكيرك وتخيلك وأخذك بالأسباب ! لهذا اعطاك الله عقلا تستخدمه بحكمة لماذا تضيع نفسك وتصنع في مخيلتك فيلما دراميا حزينا ؟

مهما كانت مشكلتك سواء حسد او سحر او مرض واسال الله لنا ولكم العافيه والشفاء لمرضانا ومرضى المسلمين عاجلا غير آجلا , أو ذنب ارتكبته في حياتك وأحسست بأن الله لن يغفر لك بسبب هذا الذنب ومهما بلغت عظمة هذا الذنب سواء كان ذنب بينك وبين الله سبحانه وتعالى أو بينك وبين الآخرين فهو لا يساوي شيئا أمام قطرة من محيط رحمة الله وعظمته , سبحان الله .

مهما كانت مشكلتك عزيزي فاعلم بأن الحل موجود وهو أن لا تستسلم واعمل على حل مشكلتك ولا تؤجل حلها ولا تقلق ولا تخف إن كان الذنب يتعلق بحقوق الآخرين فالطريقة اليسيرة هي أن ترجع لهم حقوقهم هذا إن كانت حقوقا مادية بمعنى إن أكلت مالهم سواء علموا بذلك ام لم يعلموا فأرجع إليهم هذا الحق بطريقة هادية وذكية وبإذن الله تعالى لن يكون بينك وبينهم مشاحنة لأنك ترجع إليهم شيئا مقابل مسامحتك وتفرحهم بعودة هذا الحق .

أما عن الذنب المعنوي والذي يعني بالغيبه او النميمة أو الكذب أو المقالب وإلى هذه الأشياء فعليك الإلتزام بالصمت وعدم بوحك لهم , لأن هذا ليس حقّا مادّيا أنت لم تأخذ منهم شيئا لترجعهم إياه بمقابل أن يسامحوك ولكنّك جرحتهم وعندما تعترف لهم بما فعلت او قلت فأنت هنا تزيد من جروحهم وتصدمهم وتبني مشاحنة وتزيد المشكلة وعندها تكبر مشكلتك فتكون غلطتك فادحه فالإسلام لم يأمر بأن تشاحن الآخرين وتؤذيهم , ولكن في نفس الوقت لا يعني أن تستسلم !!
قال العلماء أن حل هذه المشكلة ( الذنوب المعنوية هو أن تستغفر لهم بمعنى أن تدعو الله ان يغفر لهم ويحفظهم من كل شر ويوفقهم , هنا أنت بنيت لهم جبل من الحسنات وإن أتوك يوم القيامة وعلمو بذلك فأنت تعوضهم بهذا الجبل تقول لهم كنت استغفرلكم في الدنيا وهذا جبل من الحسنات لكم . ولا تنسى ان تدعو الله بأن يسترك ويديم ستره عليك , فستر الله عظيم لا يكشفه أحد فلا تخف ولا تشك و لا تقل ربما اكتشفو امري واحذر من أن يأتيك الشيطان ويدخلك في وسواس الشك بأن يجعلك تخاف وتقول " أخاف يكتشفون او يعرفون عني " استعذ بالله فالشيطان عمله أن يحزن بني آدم قال سبحانه وتعالى ( ليَحْزُنَ الذينَ آمَنوا ) حتى في أمورك الدينية يحاول أن يحزنك ويحبطك فاستعذ بالله وتفاءل .

إسأل الله دوام الستر وبإذن الله لن يعلم عنك احد فإياك أن تكشف ستره أمام الآخرين وتجاهر بمعاصيك يقول صلى الله عليه وسلم بمعنى حديثه : كل أمتي معافى إلا المجاهرون بالمعصية . لهذا إدعي لهم إستغفرلهم إختم القرآن لهم وقل ( اللهم واغفر لي ولهم ) أنت هكذا تزيد من موازين حسناتهم بمعنى يكسبون الأجور بسببك فتؤجر على هذا الشيء إن شاء الله تعالى .

كذلك ذنوب الحدود مثل القذف والسرقة فتطبيق الحد لا يقيمه إلا الخليفة أو القاضي .
ولا يعني هذا أنه عند ارتكابك بذنب الحد ان تطبق على نفسك الحد ؟ فهذا خطأ فادح !
فتطبيق الحد له شروطه . فما عليك إلا الإستغفار والتفاؤل التفكير بإيجابية وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه وشروط التوبة هي :

1- الإقلاع عن الذنب فورا
2-الندم على ارتكابه
3-العزم على عدم العودة إليه ثانية
4-إرجاع الحقوق لأصحابها

وقل ( كلا إن معي ربي سيهدين ) كما قالها سيدنا موسى عليه السلام عندما كان في موقف لم يمر به أحد فعند لحاق فرعون به وجد سيدنا موسى عليه السلام أنه أمام بحر وخلفه جيش فرعون فما كان لديه سوى أن يقول ( كلا إن معي ربي سيهدين ) فانشق البحر ونجى وغرق فرعون ومن معه في البحر .

أنظر كيف الأمل يشع وكيف الإجابية جميلة ورائعة ؟ لن تشعر بالخيبة أبدا أبدا أبدا ما دمت تذكر ربك فهو معك في قوله ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ )

فلا تيأس أبدا ولا تستسلم فالنتائج لن ترضيك عند الإستسلام والإحباط , قل أنا سعيد تفاءل عزيزي القارئ فالحمدلله الدنيا بخير والأمل واسع وسع هذه الدنيا فأرجوك لا تستسلم ولكن إفرح واسعد وتخيل بأن حياتك جميلة , إصنع لك في مخيلتك فيلما جميلا تكون أنت بطله , تكون حياتك جميلة فيه وأنك مرتاح وانك تملك ما تتمناه عش هذا الدور عش هذا الجو الرائع بدلا من جو الحزن والبوليوودي الكئيب .

يقول احد الكتاب الشهيرين وأظنه ديزني يقول ( إن كنت تتخيله فأنت تستطيع تحقيقه ) فقل الحمدلله ولا تنسى أيضا الأخذ بالأسباب بعد كل ما قلته عن التخيل والإيجابية لا تترك الأسباب كالأخذ بالدواء إن كنت مريضا وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضانا ومرضى المسلمين ويعافينا ويقينا من كل شر , آمين يارب العالمين .

لا تنسى ما قلته أخي كن إيجابي ومتفاءل وفكر بطريقة إيجابية فقد تتغير حياتك كلها بمجرد قراءتك لما كتبته فأنا لم أكتبه من فراغ وإنما بتجارب مررت بها شخصيا من وساويس وتفكير وخوف من المرض ..الح والحمدلله رب العالمين بفضل الله تعالى ومنه وكرمه شفيت من هذه السلبيات كلها وتغيرت حياتي ماشاء الله تبارك الرحمن له الحمد كما يحبه ويرضى .

وفي الختام أعلم بان هناك من يمر بأزمة مثل ما مررتها وأعلم انه يبحث عن جواب وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجد جوابه هنا في هذا الموضوع وتنتهي كل مشاكله وكل ما يفكر فيه وما يشغل باله بإذن الله تعالى فأنا لا أريد منك أخي القارئ سوى أن تدعو لي بظهر الغيب بالهداية والتوفيق وتحقيق كل ما أتمناه وأن يديم علينا الصحة والعافيه وأن يطيل في أعمارنا ويحفظني ويحفظ أحبائي من كل شر هذا كل ما أريده .

حقق الله امنياتكم عاجلا غير آجلا وأدام عليكم الصحة والعافيه وأطال بأعماركم وحفظكم من كل شر . آمين يارب العالمين