أولاً عندي تعليق على العبارة من حيث الصياغة وربما لذلك أثر على المضمون الذي تتساءلين عنه .
كلمة ( الرجل ) : الرجل هنا اسم جنس . و أل هنا جنسية استغراقية يعني أنها تستغرق كل الرجال . أي أن كل الرجال من شأنهم كذا ..
أما المرأة فهي محددة بالتي تبقى لدى الرجل ويضمن عدم رحيلها عنه ..
ثانياً : في هذه العبارة إجحاف وظلم وذلك بتعميم الحكم على كل الرجال لم يستثن منهم أحد ولم يشذ عن هذا الحكم إلا من خرج عن طبيعة الرجال وهذا بحد ذاته قدح خفي لمن أحسن إلى المرأة لأنه خرج عن طبيعة الرجال كما تدل العبارة المذكورة ..
ورأيي أن هذه العبارة هي التي أساءت للمرأة وليس جميع الرجال .. لأنها حملت الإحسان إلى المرأة على خروج الرجل من طبيعة الرجال ..
فلا يحسن لهذا المخلوق اللطيف إلا من تلاشت رجولته ولم يعد من جنس الرجال ..
هكذا تدل العبارة ..
والواقع عكس ذلك فالرجل الحقيقي لا ينتقص من المرأة فضيلة ولا يحملها على رذيلة ولا يزدريها ولا يسيء إليها بأي حال من الأحوال لأنه يعلم أنها هي من تصنع الرجال ,,
ولو أساء أحد من الناس للمرأة فإن المرأة تتحمل جزءًا من المسؤولية تجاه هذه الإساءة لأنها هي ممن ساهم في صناعة هذا الرجل يوما من الأيام ..
وبشكل أوضح : الإساءة سلوك يمتثل في المجتمع على درجات وقد يصدر من كلا الجنسين . لا يختص بمورده جنس دون آخر ..
( ضمن بقاءها ) / إيحاء ودعوة شيطانية لنشوز المرأة على الرجل و إشعال فتيل الاضطراب حتى يفقد الرجل ثقته ببقاء المرأة وتظل المرأة تخلق الخطط للرحيل كلما اطمأنت للبقاء بجانب الرجل .. ..
==
يعطيك العافية
تحيتي