و لم يزل الفتى يقاتل الشاشة بإصبعه و ينصت لها : هل أواصل ثرثرتي أيها الصغير ؟!
" الصغير " كلمة تكفي لأن تحفز كل هرمونات الذكورة لينمو شارباً خفيفاً في ثوان فوق شفاه متبرّمة : "يمه آنا ريّال ! "
فقالت : إذن أنصت لي يا رجلي الأخير
.. ماذا تعني لكَ " الكرة " ؟
اعتدل في جلسته منتصباً : " رياييل يركضون و يشوتون الكرة لمّا تدخل القول "
و بهدوءها المفتعل قالت : هل تعلم أنني " كنت " أحب الألعاب التي تعتمد على " كرة " و أجدت كثير منها ..
و لم أفكر حينها أننا نعيش لعبة و ما نحن إلا مجموعة " كور " تركلنا الأقدار ... أما الهدف هو حفرة .. تضيق و تتسع بما كنا نفعله ...
مسكين هذا الفتى ... قد ابتلاه ربه بأحاديث والدته الثرثارة ...