.. / ~

،


وتشَرَعَت الْأَيَّام
بِطَرْحَة لَيْل اسْوَد
طَرَّزَتْها ثَوَانِيْهَا
وَحُمِلَت قُتَيْلَي فِي صَدْرِي
وَّضُلُوْعِي تَبْكِي وَتَبْكِى
وَعُرُوْق لَم يَعُد يَدْفُق الْدَّم فِيْهَا
وَأَهَدْاب سُوْد
تَقَدَّم دُمُوْع عَزَاء
وَالْخَدَّيْن تَغْرَق وَلَا تَرْتَوِيُّهَا
لَقَد بُتِرَت الْأَيَّام
مِن حَيَاتِي حُلُم
حُلُم فَصَوَّلِه بِرُوْحِي اشَرِيُّهَا
مَات فِي دَاخِلِي
وَأَمَات حَيَاتِى وَكُل مَعَانِيْهَا
أَيّا حُلُمآ غَادَرَنِي مَع امَلِي
أَبُرْكَان ام جِنَان تُدْفَن فِيْهَا
أَيّا سَيِّدَة كُلِّي
أَيّا سَيِّدَة كُلِّي
يَا مَن تَبْكِيْنِي وَابْكِيُّهَا
لِمَا تَأَخَّرَتِ عَن مَوْعِدَك
وَاتَيتِ مُتَاخرِه بِسَيْف الْقَدْر
وَرُوْحِي فِي سَاحَة الْإِعْدَام تُنْهِيْهَا
أَيّا نَسِيْم شَمَمْت نَسَائِمُه
أَدْمَنْت أَيَّامُهَا وَلَيَالِيْهَا
يَا مَن بَاع ثَوَانِيِه
وَكَان بِالْأَمْس يَشْرِيَهَا
يَا مَن رَقَصَت عَلَى لَيْلَهَا
وَقَتَلَتْنِي بِإِعْلان أَمَانِيْهَا
لَا تُكَذِّبِي لَا تُكَذِّبِي لَا تُكَذِّبِي
فَقَد عَرَفْت ايْن مَشَاعِرَك تُهْدِيْهَا
يَامَن فُرُش لِي الْأَرْض قَمْرآ
وَالْشَّمْس بِيُمْنَاه لِي يُهْدِيْهَا
يَامَن رَقَصَت فِي سَاحَات قَلْبِي
وَكُل الْأَمَانِي ترَدِّدُهَا لَه وَيُغْنِيَهَا
وَتُحِيك فِي ظُلْمَة الْلَّيْل كَفَنِي
وَمَشَاعِرِي فِي لَحْد نِسْيَان تَّثَوِيُّهَا
غَنِي كَمَا شِئْت طَرَبُآ
لِقَادِم أَيَّام سَتَتَعَبدَى ثَوَانِيْهَا وَتَعَبْدَيُّهَا
ايّا قَادِمّة مِن ضَوْء الْقَمَر
لِمَا الْأَنْوَار امَام رُوْحِي تُطْفِيَهَا
اذْهَبِي حَيْث شِئْت وَلَا تَلْتَفِتْي
لَا عَلَيْك فَحَيَاتِي لارُوح فِيْهَا
تَرْحَمِي لَعَل الْلَّه يَرْحَمُك
وَيُسَامِح مِن وُرُوْد الْشَّوْك تُهْدِيْهَا
يَامَن أَدَار أَعْضَاء رَجُل
وَأَدَار مَشَاعْرآ تَتَدَفَّق فِيْهَا
لَقَد سَقَطَت كُل الْأَوْرَاق مِن شَجَرِي
وَفُرُوْع أَوْرَاقَهَا بَعْدَك مِن يَسْقِيَهَا
أَيّا طَائِعَة مُطِيْعَة مَجْبُورْتا مَكْرُوْهِه
سـ احْكِي قِصَّتِي بِكَامِلِهَا مَعَك
وَلِطُيُور الْنَّوْرَس احْكِيُّهَا


سُبقّ لَهآ الطَرحّ ، مِنَّ قَبلّْ ..



.. / ~