الموضوع: حر الدينا
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-16, 09:41 PM   #1
المحور

الصورة الرمزية المحور

آخر زيارة »  اليوم (11:20 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي حر الدينا



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي سول الله وعلي اله وصحبه .

يشتكي الكثير من الحر والبعض صور سلفي مع درجه الحرار ونسو ان الله مقدر كل شئ

الناس ... بين حر الدنيا وحر الآخرة


فأشد الحر الذي نجده في ‏فصل الصيف إنما هو نفس من نفس جهنم فكيف بجهنم ذاتها !

واليوم الناس بعضهم يوصي بعضا بعدم الخروج تحت وطأة الشمس حتى لا يتعرضوا لضربة شمس تؤذيهم ... وتصدر القرارات بمنع العمل تحت أشعة الشمس في وقت الظهيرة.

وكل هذا مناسب للحفاظ على صحة الإنسان وأمور تدعو لها شريعتنا الغراء.
ولكن ينبغي أن نعلم أنه سيأتي يوم يقف الناس جميعا تحت حرارة هذه الشمس وهي لا تبعد عنا سوى ميل .

لا أقول سنقف يوما أو يومين أو شهرا أو سنة أو مائة سنة .
لكننا سنقف خمسين ألف سنة حفاة ، عراة ، غرلاً ، بهماً ، في موقف عصيب .
لا أحد يهتم بغير نفسه الكل ينتظر حسابه.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا))
فحق على العاقل أن يراجع نفسه .. وأن يفكر في مصيره ..
و أن يسأل نفسه وهو يتقي حرّ الدنيا: ماذا أعدّ لحرِّ الآخرة ونارها؟


تأتي البشائر من النبي صلى الله عليه وسلم .. لعباد الله الصالحين

فيقول صلى الله عليه وسلم ( يوم القيامة على المؤمنين كقدر مابين الظهر والعصر)

ويقول ( إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا)

ومع هذه البشائر النبوية ... تأتينا الوصايا النبوية التي تدلنا على طرق الخير التي تقينا من أهوال هذا اليوم العظيم .. ومن حر هذا اليوم العصيب .



فيقول صلى الله عليه وسلم : ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إمَامُ عَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ الله، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالْمَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ؛ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دعته امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بصدقة فأَخْفَها حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)). رواه البخاري ومسلم

فاجتهد في طاعة الله واسعى في تحقيق ما استطعت من صفات هؤلاء السبعة.

والله اعلم

اللهم أجرني من النار، اللّهم أجرنا من النار وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللّهم حـرَّم لحمي وجلدي وعظمي وشعري من نــار جـهـنم، اللّهم حـرَّم لحم وجلد وعظم وشعر كُـل من قرأ من يقرأ المشاركه .

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت أستغفرك واتوب اليك .