ابتعَـد..!

ودعنَي أُلملمَ خطواتَ الوجعَ والسُهدَ والأنينَ ..
دعنَيّ أحتضنَ فيّ فضآءَ الروحَ ذكرياتُ السنينَ ..
دعنيّ أُهدهدَ العبرةَ وقصصَ العشقَ بـ أنآملَ الأيامَ
لـِ تستَكينَ ..!


ابتعِد..!

وأزرعَ الطُرق إنتظاراًَ وّ لاتملُ من الحنينَ ..
وأرويَها منَ خفقاتَ القلبَ ونبضُ الدمعَ وأنينُ المرايَا..
وعانقَ السماءَ بِـ أطرآفَ الجبينَ ..

في حينَ كُنت ليّ حاضراً أقوى بـ قُربه على وجعَ هذهِ الحياة َ ويحتوينَ ..!

فيَ حينَ كُنت ليَ دثاراً يحتضُننيّ بِـ دفئةَ بعدَ أن كُبلتَ هذهِ الروحَ بِـ جناحَ عاشقاً يُحلقَ ولا يأبهَ بتناثُر الريشَ ..!

إن السماءَ هي حياتيّ !!

فـ في غيمهَا أتوسدُ الأوجاعَ وأهطلُ منَ مُزنها
بوحاً وهديراً من الأُمنياتَ ..!

وفيَ نجومهَا اقتَاتَ نوراً ناعساً يُغرينيّ بـ أجفانَ الكرىَ حتى يهبُنيّ السُباتَ ..!

وبهَا كلها ترنوا إليَ ملامحكَ في هدوءَ الكونَ
وسكُون الليالي المُظلماتَ ..

عُد الآن وكفنَ أشلائيّ ومابقيّ من فُتاتَ الأُمنياتَ ..

وابتعَد..!

بـ حاضريّ وكُليّ وبسمة الذكرياتَ ..


إليكَ .!

يـ أنينَ حرفيّ وصوتُ نجاتيّ ..
يـ طُهر عمريّ وعينَ إنكسَاراتيّ ..
سـ تبقىَ ليَ عبرةً يجبُ أن أخبئَها بينَ أضلعُ النبضَ ..
وبعيداً عن تِلك الجُفونَ الباسِقاتَ ..
سـ تبقى بـ قلبيّ يـ ابن قلبيّ ..
مادامتَ هذهِ الروحَ وحتى يأتيّ الممَات..!


بـ قلميَ ..