الموضوع: حدُ آلصّبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-16, 01:20 AM   #1
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  07-14-23 (03:20 PM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي حدُ آلصّبي





استدعتني هناك حيث الا شيء يكون سوا انا وهيا فقط

في لحظة غضب قالت لي يا عبدالله اما تعرف الحد والحدود والسد والسدود ..!!
والغياب والحضور .!
لماذا تتصرف هكذا ..؟

انا هل اسأت لكِ يا ترى من غير قصد مني .!
لماذا ؟ هل وقع مني خطأ؟
هل أسأت التصرف؟
هل جاوزتُ حدي؟

قالت ما الحدّ يا عبدالله الذي تعرفة !؟ ذلكَ الذي يقولون عنه هل تعرفه!؟

الحـــــــــــد أه هو ذلك الذي اعرفه برؤيتي انا .. يا انتِ هو يكون
حدُّ الجوارح وما نملك!؟ أم حدُّ الرّوح وَ القلب وَ الخيال!؟
ذلك الذي كـ خصلة ضوءٍ
لملم ذهول القلب بـِ موكب الطهر
ويستفيق بين ضلوعي .. يقظةً بعد سكرةٍ وإنتشاء
لهفةً بعد غيبةٍ وإختفاء

أمّا عملُ الجوارح فحدُّه الخيانة وَ الحرام, وَ لا أنا الذي يتعدّاه وَ لا أنتِ !

أمّا حدُّ القلب وَ الرّوح فحيثُ يهيمان إلى حيثُ تقدّر الأعمار وَ الأقدار وَ الأمصار, حيثُ
لا زمانَ وَ لا مكانَ وَ لا تواريخَ وَ لا ليلَ وَ لا نهار !
جيثٌ تتشابك الأنامل أعنف ..
محضُ لوعةٍ لا يطالها أحدٍ سواكِ
وَ هبي أنّي خرجتُ من هذا المكان ثمَّ لمْ أعدْ إليه, هل تفارقه روحي أو يفارقه قلبي؟ وَ هل لي عليكِ سلطان!؟
ليته كان! نعمْ ليته كان فأريحَ وَ أستريح !
تُرتِّل لـِ أصابعي أُهزوجة إمتزاج
ويُسدل على قلبي نظرةً لا أملُّ من فيض الهمسّ إرتواء
فإنْ كانا باقيين هنا.. حضرتُ أم غبت! شئتُ أم أبيت !
فما الذي نصيبُهُ بالبعدِ غيرَ خيانة القلب وَ الرّوح؟!
وهل يكون الشّيء معدوماً طالما بقيَ سرّاً في القلب حتّى إذا أُفصِحَ عنهُ وُجِد؟!!
إذن أُفصِح عنهُ وَ لا أبالي! فهوَ
موجود,
موجود
موجود
موجود

أتهجّأ منه أبجدية العشق واللا إنعتاق متهوراً فيه حقودُ لجوجُ حسود

ولكنني لا أقمعه أبداً ابداً فكأنّي أنكرُ نفسي حينها !
وَ لكن.. أصونه بالعفاف وَ أحفظه بالتّذمّم وَ أكرمه بالوفاء !

وَ لقد وجدتُني أفكر بكِ, ثمَّ أستذكرُ السّدود وَ الحدود وَ القيود, فأفرغُ
منها إلى الخيال وَ الوهم, خيالِ الصّبيّ أولَ بلوغه الحلم,
يصنعُ الدّنيا على مثالِ أحلامِه هنا,
حينَ يرقدُ في نومه ليزورَه طيفَ المرأة النّاضجة الشّابّة
التي دونهُ وَ دونَها كلَّ الحياة دونَها دون كل الأسباب!

فإذا رقدَ وزاره الطّيف قبيل نومِه
فَزِعَ إلى أوهامه وَ خيالاته يخترعُ أزمنةً غيرَ هذه الأزمنة,
أمكنةً غيرَ هذه الأمكنة,
بشراً غيرَ هؤلاءِ البشر,
وَ قواعدَ غيرَ التي نحيا بها!

فأني فيكِ لا أعترف بالحدود
ولا السدود
ولا القيود
ولا أختار عليكِ
ولا أساوم بكِ
ولأ أقسم قلبي لنصفين

فأن أنصاف القلوب هم كالسراب يرهق العشق اتباهم وأنا لأ ارهقكِ
أصونكِ بالبعد والأنقباض فأني أعيشه في داخلي في
حياتي في كل زقاق وكل موطئ قدم
في كل مرقد

وَ قد يصوّر نفسه وَ إيّاها قدْ اجتمعا على غيرِ ميعادٍ
في مركبٍ يحطّمه الموج, ليجدَ نفسَه وَ إيّاها وحيدين
في جزيرةٍ منقطعةٍ لا حياةَ فيها وَ لا سبيلَ إلى الخروجِ منها أبدَ العمر!
ف أتوارى حُلكة إرتجافِ يعصف بـِ جسدي
همجي الإحتلال
أتلظّى حُرقة الشمس حين أرفل
رغم أني أهرب قلب الظلال

بركانيَ الخفق تعود تُقدم ..
تعلتي مواطن الوِصال
تُواصل فرض الحصار ..
تطوِّق مِعصميّ رفاهية أغلال


و أهرب ..
و أهرب
وأهرب ..

أنتفض ..
وأنتفض
وأنتفض

لأُمارس التمنُّع حتى أقصى تغضُّناتِ الإحتمال

تتواتر إقتراباتُكـ بـِ ساديةِ عشقٍ
تُوثق الحواس بـِ أعنف إعتقال

تتراخى أجفاني ..
في الرمق الأخير تُطلق سهم إبتهال
أن أَمِّم هاتيكـ المجازر ولَهاً لا يطاله نهايةُ إكتمال


وَ هكذا تتواطؤ الضّرورة بأحكامها لتلبّي مطالبَ الرّغبة..
فإنْ كانَ هذا الصّبيُّ آثماً, فليسَ على وجهِ هذهِ البسيطة (الكرة الأرضية) إلّا آثم!
ذلكَ هوَ فضاءُ القلب وَ الرّوحِ.. فكيفَ ننكرُهُ على أنفسنا فننكرهُ على الجملة !..
فهناك قلبي
وروحي

و كُلِّي


يُوقن أن مواظبةَ التمنُّع
حتماً ..
ضربٌ من محالـ ! هو ذلك المحال يا عزيزه ..

إلى أن يشاء القدر أن أغفو بعد طول كَبَد ورَهَقْ
وأذكرهُ إلى أن يتشبّث أطراف شفاهي وتنادي :
أيناكِ يا أيتها الأماني
أيناكِ يا أثير روحي !

ثم اتت لحظة صمت الى ان نطقَت وقالتَ
هَو ذلكَ فكأنمَا نطقَتُ عن قلبَي والله فأنني سأبقَيةِ ابدَ الدَهرّ ولا أريدُ زيادة
فقلت وهو كذلك انتِ فقط ولا زيادة ولا زيادة.

فأنه كالصبي يعيش داخلي لا يعرف الحد والحدود ولأ السد والسدود ولاأ القيد والقيود ..
كان خليطُ بين رجلُ أندلسي ورجلُ عشق أمرأه ..


عزف أندلسي ..



 
مواضيع : يَعْرُب