وأيُّ بحرٍ هذا ؟؟!

بحـرٌ أوله هدوء ووسطه خيال وآخرره لم يستطع أحدٌ أن يصلهآ ..!!

سطحه عذب وعمقه مُــر ..!

شاطئه أجواءه باردة عليله وعند الإبحار فيه تتبدل الأجواء وتنطمس هوية الركاب ..!

عند بدايته الشخص بكامل أناقته وأخلاقه وبعد المضي قُدماً فيه تختلف الملامح وتتدبل القناعات ..!!


وكم من مُعلـم سباحةٍ كانت نهايته الغرق ... وكم من كهلٍ كبير أخذه الغرق ...

هو البحر ياسادة لا يُفَّرِّقُ بين أحدٍ بأمواجه ....

مهما كان طول رحلةُ السباحة تلكـ لا بد لعظلة القلب أن تفتر ويصيبها الملل وعندهآ حآول أن تجد لذاتكـ المخرج الآمن ..

ممآ كتبته سابقاً عن الحب ...


على متن مركب الحب

الكل أبحـر ..

جميعهم بلا إستثناء

استبقوا لدرجة الهيام

ومن لم يُحالفه الحظ

إكتفى بِمَقعد الغرام

صنع مع ذاته لحظات الزِحام

مُحاولا الركض للأمام

إزدحم المركب بأنواع الكلام

وتعددت اللهجات وتنوعت اللحظات

جميعهم عُشاق ..!!

كُلهم أحباب ..!


الحب ليس أحرفٌ تُسطر

وليس جُملٌ تُذكر

الحب أسمى بأن يكون هكذا فيُختصر

بحرٌ كلاً فيه أبحر

ماهي إلا لحظاتٌ فأصبح يُحتضر

وسار الجميع خلف نعشه بِحذر

إنه الحب قد ولى ودبــر ..!!

هل هناكـ من يتعظ ويتدبر !؟


مطر الفجر ...

وكأني أرى أمواج نصكـِ هذا بدأت تعصف ...

فراقني جدا أن أكون من أول المغامرين بالركوب فوقها ...

نصٌ بأسلوب المحاكاة لـ تسهيل وصول الكلمات للأذهان .. وخلف المحاكاة الإفصاح والتوضيح ..

فكان ظاهره كـ باطنه ... شُكـراً من الأعماق ...

تحية طيبة

كنت هنآ

عاشق الحرية