يالله كم معتكرا في ساحات الحياة وكم هو وادعٍ صافٍ حين ترك خلفهٌ كٌل شيء وها هي الدنيا تنادينا وصال بعد كل شيء
كان بيننا صلة رحم حضنتً قديمة لكنَ الظروف تنفرد بنا فجأةٍ وحيدين لاسبأب دنيوية دنيئة
بعد فوات الأوان أدركتُ جيداً أنه لا يستقيم الأمر الا اذا عمدَ ب التجاهل ولا يُشيد بيتاً ويدوم الا اذا طرز جدرانه بلوحات الحناجر الطيبة وانيرت دهاتهٌ بثريات المنسوجة من المُقْلَةُ العيون كالتي امتنعت ك تلك الحناجر التي لا تعرف الموده .
اخلع يابن صفية ردا الرثاثةٍ المُصفر واستر جسدكَ بأثواب قُدت من لجين بحر جدة تلاطمي يا امواج بحر جدة وزفي لشواطئكِ نبأ حزنٍ سيدوم للأبد .
وأنتِ يا أم القرى أطلقي شهب حزني عساها ترسم الصورة ل موت رجل فارقته وفي قلبهِ غِلّ عليّ
تعثرتُ اليوم في مدارات ألمٍ مُمتد مُحرق محُرق أتكحل سواد فضائه المعتق أحاول أن أفهم كيف غدوت مِنفضة رمادٍ مُغبر
علّني .. يوماً أكتشف حقيقة عمرٍ محترق علني يوماً أتغلّب على أشباح نزفٍ فيكَ ياخي منصرم
بقلب يئن ألماً وعيون تدمع حسرة ودعتك يا أخي، يا ابن أمي وأبي…
ودعتك وسكاكين الآلام تنغرز في صدري وتثير اشجان وآهات قلبي….
قبل أيام كنت بيننا جسدا ولكن روحك كانت في عالم آخر… شارد الذهن غاضباً… فارقت الإبتسامة شفتيك… والكلمة لسانك… كأنك يا أخي تودعنا بنظراتك اليائسة الكئيبة…
صرخت صرخة ألم وقلت آخ وآخ… صارعت وقاومت بقلبي حاولت بكل ما أوتيت من قوة ناديت بأعلى صوتي يا آخي ولكنكَ تأبى والأن بقلبٍ مؤمن بقضاء الله وحكمته أيقنت أنك سرت الى ربكَ وتركتني أبكيك لوعةً واشتياقاً
أني افتقدكَ يا اخي فأنا فقدت ضلعاً آخراً من ضلوعي ونبضة من قلبي… وتركتني أبحث عنك شارد الذهن في كل مكان وفي كل ركن…
جسداً لم أجدك يوماً ولكن بروحك معنا… بأفعالك لنا هنا لك بصمة… وهنالك لك ذكرى… هنا وهناك لنا معك أجمل وأروع الذكريات التي ستنحت في قلوبنا ونفوسنا أبد الدهر ما دام القلب ينبض… وهذا سيبقى لنا خير عزاء….
رحمة الله عليك يا اخي، ونسأل الله، عز وجل، ان يسكنك فسيح جناته النعيم.


أرثيكِ والجُرحُ دام .. مَن يُضَمِّدُهُ
أصبَحْتِ مُسْتـَوْدَعَ الأحزان والنـّـَصَب