عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-16, 04:13 AM   #1
Rama

الصورة الرمزية Rama
أزهـــآر الجـــنــوبَ

آخر زيارة »  05-04-17 (06:11 PM)
المكان »  الطـآئـف / بنـي مـآلـك
الهوايه »  التصاميم ، القراءه ، الكتابه ، الغناء ، الرسم
جعل الليالي من حلآآ العطر تعطيك ،
تآمر وتنهى وتخضع الناس لرضـآك ، جعل السعاده ،
في حياتك تبــآريك ، والبخت يضحك لك على طول
ممشـــآك
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon1 مـجـ،ـَـرد إمرأه أنــــا "




تسألني من أنا
أنا إمرأة
قطعت مسافات الأرصفة اللاهبة ،
بشمس القيظ من عصور
ماقبل التاريخ
حتى تاريخك ،
مذ كان الانسان رهين كهف ،
متربصا فريسة حقيرة في غاب ،
وحتى صار بطراً يأكل لحوم البشر
امرأة مجهدة أحمل بين عيني
طيات وجع وغبار ثكل وقسوة قدر.
امرأة مجهدة تمشي فوق صدرها
عقارب الزمن،
لتحتز منها العمر .
وكنت انت المتسكع بين العقرب
وعقرب ،
وفي صندوق كنوزك
تجمع كل آه كيما تدخرها لي هناك
في غور صندوقك العجيب ،
لكي أعبّ منها ما اشاء
او متى تشاء قسوتك.
أمرأة مجهدة لك في داخلها
سياحة مجنون
فكأنما تتفقد فيها صهيل خيل فارس غار ،
او طقوس صخب عتيدة
اما هي فتحسب سياط القمع في داخلها عبر القوانين تميط عنها
اللثام جرأة السياحة لديك
أمرأة مجهدة اختزلت كل آلام المرأة الشرقية ( السردية )
الحاملة سلالها ثمار قهر وتشريد ،
وبعضا من سياط جوع السمو
بين جبابرة طغاة ....
لعقوا كل ما علق بآنية الكبرياء
وقد أنفوا من ترك لعقة صغيرة
لكبرياء تطلبها روحها
كنت سائحة من شبه جزيرة الوأد ،
موؤدة مظلومة قبل حلول العار بالقبيلة .
امراة مجهدة من رجل تزداد غربته
وهو يسوح في داخلها
لانه لم يألف الخروج على
قوانينه لم يألف الخروج
وشما على عتبة صدر إمرأة شرقية ،
أباح الطغاة من دماها أغصان بوح
تصهرت بجناية الاثم .
امراة مجهدة موزعة مابين
ان تعيش بين قارة الضياع وقارة الغرق .
فالضياع ان لاتنتمي في عرفكم
الى وطن
والغرق ان لاتجوز ضفة النهر
الى نور يمحق وجه الجاهلية
امرأة مجهدة توزعتها الآه
المزروعة في جذرها بزرعك
ذي الثمار اليانعة ،
ثمار صبر واحتدام للتسلط
امرأة مجهدة مجبرة
لان تعيش في ذلك الصراع .
امرأة مجهودة جدا في هذه الايام ،
مصلوبة على شبه عمود من رخام
يأكلها الصدأ .
امرأة مجهدة تخاف من تاريخك
الذي يرسم في علاه صورا،
للفتك والارهاب مزينا ختمها
بخطوط حمراء عريضة
(قفي، لاتدخلي)
في عالم الرجال
لانه في عرفنا يقال مسموح للرجال
ممنوع للنساء ان تقرا التاريخ
الا اذا كان الكتاب مقلوبا على وجهه .
أياكتاب فلتنقلب على وجهك في الاوحال
امراة مجهدة تمنعت ان تمارس الخفاء
او تدفن الراس منها في الرمال ،
كماهي النعامة ....
امرأة تنتظر بفارغ التصبر
منصفها من بين اولئك الطغاة ....


مما رآق لي