وقد اعتكف لا يغادر دارهٌ وقد شددتُ بالقول مما اثارهم فقد كنت انتظرهم ان يكونوا اول من يقف هناك فلم يأتوا إلا في الاخير . أكانَ يجبُ أن تُسفك كل تلكَ الحروف وكل تلك المشاعر بعد القول فمثل تلك الحلات للسان قول وللعقل قول وللقلب قول وقد ألزمت لما رأيت في وجوههم من بغض النظر واني اكره ما رأيت في ةجوههم وفي ذلكَ س أسُد عليهم المنافذ وس اقربهم وس أدع كل شيء يبعدهم عني ف لتمسي العافية ممن دوني لتعطى لمن فوقي وليكونوا تحت عيني ف السيف أذا لقاء السيف ذهب الخيار و سيكون عندها الخيار لله وليجعلها الله لمن اختار ولمن تكون الغلبه قال ويحك ويحك قلت انت اسمعتني ف اسمعتك قال كنت لك ناصحا فاراك تهددني ارا ان صدقتكَ اغضبتك وان جاملتك كرهتني وان غششتك ظلمتك وظلمت نفسي قلت اذا لتبقى قربي .. قال أترغمني .. قلت معاذ الله وانت من أنت في القلب ضحك وقال لن ولن تلحق بهم فدعهم قلت لما فعلتهم تلك قال لنزولكَ هناك كل ما اتيتهم اغضبتهم وهب انك سمعت ما يقال هناك .. انتظر ومالذي يقال ويدور هناك .. يقولون مثل ماقيل لذلك الرجل قصار الخدود لائام الجدود سود الجلاد بقية ثمود البائسة وانكم هربتم من سيد مكة الى سيد الطائف وأنكم صرتم أدله لاعدائهم وما انت الا من ذلك يا رميح ام تريد ان اناديك ب يا عبدالله قلت ال هذا تطلبني قال انما اتسال لما غيرت رميح ب عبدالله ثم ينادونك بطلبِ منك ب رميح افيكَ حنينُ للماضي ك الجاهلية اترى لانكم سدتكم وتجبرتم ام سفكتم مالا يسفك هناك ... اذا تقول ماقيل ... قال لا .. قلت لا انكرهم ولكنني لست اخرج منهم قال افصح قلت هم مني وأنا منهم ولن اخرج منهم مهما كان ولستٌ انا الا من رهطهم ولكنني اسير عكس ما يسيرون هم ولا يجمعنا الا ذلك السبط الثاني من الدوحة الهاشمية !! اما تعرف تلك الحدود يا عبدالله لا تتعداها انت لا تستطيع ان تملك كل شيء الزم حدودك لكنني لا أعرف أن اقول كفى لاي شيء اخرج لإلهو فإن خرجت من اعتكاف الدار لا اعرف كيف اتوقف وكيف اشبع , أغرق في الحب فلا اعرف كيف اشبع , أغرق في التفكير فلا اعرف كيف اكف , اغرق في كل شيء فيه فرح وفيه ألم فلا أعلم كيف اتوقف الا حين يجبرني الجسد أن اتوقف ويعلن استسلامه .. اذا هكذا تفعل كلما تخرج من تلك الزاوية
نعم ف انا لا أكف الا حينما يعلن الجسد حينينه لفراشي ويعلن استسلامه وشيء أخر له قيمته في الدلالة على غلبة الروح الابية عليها في ذلك الاتجاه روح حرة طليقة تأبى القيد وتسمو على كثير من الاعتبارات وذلك انني رجل بعيد عن التجريح والتأثم في ايراد بعض الاشياء التي ينكرها العقل والقلب ويرفضها أهل النخوة والشيم ******* الاصيلة أو يزدريها السمع مثل تلك الاساطير التي يحكونها لك والخرافات وما إليها فعنيتهم بها عناية ظاهرة باسمائنا وصفاتنا وما عرضوا غير مناسبٍ لنا ولكن لا شك ولا ريب أن طريقة تفكيرهم الفلسفي قد أعدهم لأن يتصوروا صناعة البيان كما كان يتصورها اليونانيون من بعض الوجوه فهذا التفسير لما بينوه هم من تشابه مع تفسيارتهم بتفاسير من هم ليسوا بعرب اصلا ف كما تعلم أن العرب اذا وجدت رجلا من القبيلة الفلانية قد أتى قبيحاً ألزمت تلك القبيلة كلها فاذا ظفروا بهم عقدوا عليها خناصرهم وذهبوا يصنفونها أصنافاً ويملؤون بها الجو على العرب و******* كافة تشنيعاً وسخرية . وهيهات أن تسلم قبيلة من هذا الشنع البشع متى جاءت من هذه البسيل . قد تجاوزا كثيراً مثل ماكان من قبلهم عندما ذكروا من قبل ما ذكر في لصوص العرب يسجلون فيه الألوان وكيف كانت الحياة ******* القديمة كما يصورونها هم وكما يعتقدونها هم فقط فينقلون التلصص من هنا وهناك ويزيدون عليها ما لا يقبله عقل .. من الحياة الغابرة الى الحياة الحاضرة ويرتفعون بها عن الاسلوب الاخباري الى الاسلوب الشيطاني وكذلك كان شأنهم فيما يرون في موضوع المفاخرة بين الكلب والديك الم يعلمون انها سنن الأولين تجري عليهم وعلى غيرهم وهم لا يعلمون . أولها دعوه واخرها ملك وسلطان وغنيمه ف السلاطين هم هكذا اما للقصور واما للقبور وان بيد كل منهم سيف ف السيف للسلطان ولاطيافهم شياطين ف فعلا مثل ما قيل هناك في البلاط الأندلسي لأحد حكامها أنت لست مأدب الصبيان ولا امام مسجد ولا طبيب معالج والعامة فيها الصالح والطالح وفيهم العاقل والمجنون لا نأمن أن يتوصل أعدائك لاحدهم ف يغريه بالدرهم والدينار فيأخذك غفلة منك وانت بين الناس وقد تعلمنا أن هيبة السلطان تلزم بالطاعة وأن امتثال مقامه يغري بالمعصية وأن يهابك الناس خيراً من أن يحبوك فأن الأولى تمنعك والثانية حتماً سترديك هكذا نحن العرب . ف لسوف امتنع فهناك ليس الا نفاق وكذب حروب وخصومات ودسائس ومكائد وفتن ليسا لها اول وليس لها اخر قد فسد الزمان وغلبت العصبيات على الدين فتلك قيس وتلك يمن وتلك قحطان وتلك عدنان والمناصب اصبحت مفسدة وافساد .
فأي مصيبة انت تريد ان تسوقها اليّ .. لا بل قل أي فضلا وخيرا انا سقتهُ إليك ف الرجل الحكيم لا يتعرض للعاصفة وهيا في اوج اقبالها والدول مثل الرجال لها اقبال وشباب ثم ادبار وشيخوخة فقد قيل في عالم العرافين انتبه ان تتعرض للقدر وتحاول ان تمنعه فما الجدوى من منعها فان منعتها فما هيا بها . وان غلبت على تركه فانه هو فلا تستعجل معرفة الأقدار هذا هو سر القدر وقوته التي لن ولن يستطيع احد منعه فلا احد يستطيع التمكين من قوتها حتى تغلبه وترديه قتيلا .. سأحاول أن أمدَّ يدي إليكِ فأنت أقصى‏ من كل الحدود وكل السدود وما بي عليكَ من سلطان . وساعجم عيداني وسأرى أيهم أشد مكسراً سأرميهم به وقد أقيس القريب على البعيد بصورةٍ من خيال تستقر هنا في العقل .

مع التحيه