عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-16, 11:06 AM   #1
المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (11:07 PM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وصيه نبيا محمد صل علييه والسلام



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه .


عن أَسْوَد بْن أَصْرَم الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: "تَمْلِكُ يَدَكَ؟" قُلْتُ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ يَدِي؟ قَالَ: "تَمْلِكُ لِسَانَكَ؟" قَالَ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ لِسَانِي؟ قَالَ: "لَا تَبْسُطْ يَدَكَ إِلَّا إِلَي خَيْرٍ، وَلَا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلَّا مَعْرُوفًا"

إن ابن آدم إذا أصبح فإن الأعضاء جميعها تنادي اللسان أن يتقي الله تعالي فيها، فبه صلاحها، وبه اعوجاجها، وأبواب الخير ورأس الأمر وعموده هو البعد عن حصائد اللسان وجناياته، مثل الكذب والبهتان والوقوع في الأعراض والمشي بالغيبة والنميمة والسخرية، وغير ذلك من أبواب الخسران المبين، وفي ذلك ما روي عن الرسول الكريم صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين جَاءَ رَجُلٌ الي النَّبِيَّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ، قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".

وفي وصايا الرسول صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ كَذِبُهُ، وَمَنْ كَثُرَ كَذِبُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كَانتَ النَّارُ أَوْلَي بِهِ"

وفي قول عمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنه "وَمَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ".

واللفظات التي يقع فيها المرء وتجلب عليه المصائب والسوءات يستطيع المسلم التغلب عليها وأن يسيطر عليها بفضيلة الصمت، فمن سكت سلم وغنم، فرحم الله عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم، والإنسان لا يندم علي سكوت، وإنما يندم علي الكلام مرارا.

ولا يخلو اللسان من حسنات عظيمة أخري فهناك اللسان الذاكر، واللسان الشاكر، واللسان المستغفر، واللسان الحامد، واللسان المسبح، واللسان المحوقل، والمهلل.


ولهذا لاحظ الصحابة أن كلامه صلي الله عليه وسلم كان ذكرا، وأن صمته كان فكرا، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالي عنه، قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ، يَقُولُ: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ مِائَةَ مَرَّةٍ"
فلسان المرء هو خطر كبير.


يجب علي كل إنسان أن يتقيه، وأن يعمل علي كبح شره، فهو من أسباب الهلاك في الدنيا والآخرة، فرب كلمة واحدة لا غيرها تهوي بالمرء إلي جهنم وبئس المصير، وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلي الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ فَينزل بهَا فِي النَّار بعد مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فَإِذا أَرَادَ الله تبَارك وَتَعَالَي بِعَبْدِهِ خيرا أَعَانَهُ علي حفظ لِسَانه وشغله بعيوب نَفسه عَن عُيُوب غَيره).

رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .
•رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ .


سبحانك اللهم بحمك اشهد ان لا اله لا انت استغفرك واتوب اليك .