عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-16, 11:03 PM   #1
نصف القمر

آخر زيارة »  اليوم (06:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ألا أبشرُوا فربي غـفورٌ رحيمٌ



ألا أبشرُوا فربي غـفورٌ رحيمٌ

{ سيُغفَرُ ذنبِي وسَيَتحقَقْ حلمي ألا أبشرُوا فربي غـفورٌ رحيمٌ وَ سَمِيعٌ مُجِيبْ }
"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني،
غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي،
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء،
ثم استغفرتني غفرت لك،
يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا،
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا،
لأتيتك بقرابها مغفرة .."
(1)
فلا يظنُّ الواحد منّا مهما عصا أنّ صحائفه قد مُلئت،
فلا مكانَ للحسنات بعدَ ذلك، فإنّ هذا الزعم من الشيطان؛
لأن الله يقول غير ذلك ..
فآياتُه تعالى تبين أنّ من تاب وآمن وعمل عملا صالحا
قلب الله جميع سيئاته حسنااات.!
وجاء في الحديث:
" فإن لك مكان كل سيئة حسنة " .. (2)
-- فرحمة الله لا تعزّ على طالب -- ..
* فقد وجدها إبراهيم في النّار،
* ووجدها موسى في اليم،
كما وجدها في قصر فرعون،
* ووجدها يونس وهو في بطن الحوت،
ووجدها يوسف في الجُبِّ
كما وجدها في السّجن
ووجدها محمد صلى الله عليه وسلّم في الغار،
ووجدها أصحابُ الكهفِ في الكهف
حينَ افتقدوها في الدور والقصور
ووجدها كلُّ من انقطع إليه يائسا من كل ما سواها منقطعا عن كل قوة ورحمة، قاصدا بابَ الله عزّ وجل؛
.فرحمته وسعت كل شيء،
يرحم يوم القيامة رحمة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه .!
كيف بربٍّ
إذا رجع إليهِ تلقّاه من بعيد،
وإذا أعرض عنه ناداه من قريب ...!
كيف بربٍّ
يغفر الكثير من الزلل ،
ويقبلُ القليلَ من العمل ..!
كيفَ بربٍّ
يسترُ ذنوب عباده ،
ثم يغفرها لهم ..... !
كيف بربٍّ
الحسنة عندَهُ بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة،
والسيئة عنده بواحدة، فإن تابَ واستغفر غفرها له !! (3)
كيف برٍّب
رحمته سبقت غضبه، (4)
فعفا عن رجل قتل مائة نفس لما تاب إليه، (5)
وتجاوزَ عن بغيٍّ زانية لما سقت كلباً عطشاناً !! (6)
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّه إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) [الزمر ]" ..
فما بينَكِ وبين رحمة الله إلا أن:
نطلبها منه مباشرة دون وسائط !!
" ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر 60] " ..
ما بينك وبين رحمة الله إلاّ أن:
تحسن الظن بالله عز وجل
" ولا يموتنّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنّ بالله" .. (7)
وما بينكِ وبين رحمة الله إلا أن:
تثق به، فمن صدق مع الله،
وطهّر قلبه من التعلُّق بالمخلوقين؛ رفعه الله وقرَّبه وآنس
وحشته،
وأذهبَ همّه وغمّه وفرّجَ كربه ..!
" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ الا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ*
( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الرعد 28 - 29 ]