سَيِّدِتيْ ..
وَ هَكَذَا حَالِي مَعَكِْ
هَكَذَا تَغْتَالُ لُجَّةُ الغِيَابِ لَحَظَاتِي مَعَكْ
وهَكَذَا أَنَا ..
أَقَتَصُّ مِنْ شَوْقِكِ نَأَيَاً يَحْمِلُنِي فَضَاءَاتٍ ..
لَا .. لَيْسَتْ عَلى مَرمَىْ يَدِكِْ ..!
هَكَذَا أُحَاوِلُ أَنْ أَتَحَرَّرَ مِنْ تَفَاصيْلِي مَعَكْ
أَزْفُرُ أُوكْسجِيْنَ عِشُقِي
أَتَقَيّأ رِئَتِيْ
وأَبصُقُ دَمِيْ خَائِرَاً لَزِجْ
أتَمَاسَكْ ..
أَسْعُلُ فَيْروسَاتِ قُرْبِكْ
وأَبْتَعِد عَنْ مُحِيْطَ عَدْوَى الإمِتِزَاجِ بِكِْ
أفْقَأ عُيُونِي كَيْ لَا يُمَاطِلَ بُؤبؤ الذَاكِرةَ مَلَامِحَ وَجنَتَيكْ
أَقَطَعُ أَنفِيْ كَيْ لَا يَفْتَقْدَ عِطَرَ نَحْرِكَ .. مَنْكِبَيكْ ِ
أُخِيْطُ شَفَتِي كَيْ لَا تُنَادِيْ / لَبَيكِْ لبيكِ /
أَجُزُّ ضَفَائِرِي كَيْ لَا تُطَالِب إلْحَاحَاً تَخَلُّلَ كَفَيكْ
أَلْوِيْ عُنُقِيْ تَحْتَ مِقْصَلَةِ البَيْنَ كَيْ لَا يَنْحَنِيْ لَدَيكْ
أَبْتُرُ ذِرَاعِي كَيْ لَا تُعَذِّبَنِيْ إمِتِدَادَتُهَا إلَيكِْ
أقُصُّ أَقْدَامِي كي لَا تَخوْنَنِي .. فِيْ غَفَلَةِ تَجْرِيْ إلَيكِْ
وأُهَشِّمُ قَلْبِيْ .. قَلْبِيْ
قَلْبِيْ الذيْ أصبح أسيركِ .......
وِسَادَةَ خَافِقَيْن ..!
وأَتَدَاعَى ...
فُتَاتَ جَسَدٍ مَهزُوم
لَمْ يِبْقَ مَنْه شِبْرٌ بِكِ غَيْرُ مَسْكُونْ
أبحَثُ فِيْ سُوْقِ الحُبِ السَوْدَاءِ تَاجِراً
يُقَايِضُنِي ذَاكِرَتِي لِقَاءَ أَيِّ شَيءٍ بَخْسٍ مُرِيْح
يُبَايُعُنِيْ قَلْبَاً بَليْدَ الحِسِّ فَارِغَاً مَهْجُوْر
أَرتَديْه فِيْ صَدْرِي وأَحفَلٌ بـِ خُلُوِّ ذِهنٍ مَعلوم !
لَنْ أَتَحَامَقَ .. أَتَغَابَى ..
أَبَحَثُ وَطَنَاً / ذَاكِرَةً
بَقَايَا عِشقٍ مَغْمُورْ !
لَنْ أَتَمَادَى .. أَتَباكَى ..
عَلَى قَارِعَةِ إحِسَاسٍ /شَوْقٍ يُبَاغِتُنِيْ ذُهُولْ
سـَ أَقْتَرِفُ البَلَادَةَ لَا أَحْفَلْ
بـِ أيِّ فَارِسٍ عَجُولْ
سـَ أحُتَرَفُ الجُموْدَ لَا أُبَالِي
بِـ أيِّ عَاشِقٍ حسود حقودلَجُوجْ
فـَ أَنَا مُذْ لَفَظْتُكَ قَاتِلِيْ المَهولْ
سَلّمْتُ خَفَقَاتِيْ إعِرَاضَاً لَحُوحْ
سَلّمْتُ أنْفَاسِيْ صُدُودَاً يَطُولْ !
وَيُحِي ..
لَا زِلتُ رُغْمَ أَنْفِيْ / مُحَاوَلَاتِيْ فِيْ أَوْرِدَتِيْ حُباً تَجولْ !