(وحده في قلب الوجود)
بطيئة هي نبضات الحياة
رتيبة في إيقاعها اليومي
روتين في العمل
روتين في الكلام
حتي المشاعر أصابها الملل
منهج يسلكه العقل والقلب
وكل الجوارح
نفعل نفس الاشياء يوميا
بل اصبحنا نفعلها لا شعوريا
ولكن يبقى شيء واحد
هو الطاغي على كل الرتابه
بل اصبح هو الرتابة عينها
شرود الذهن لسارح في دنيا الخيال
أينما أذهب لا يصاحبني غيره
حتى في خضم الضجيج
اجدني مصاحبا لهذا الشرود
لا تسألوني عن الأسباب
فهي جلية من النظرة الأولى
فأنا لا أملك إلا ما يأخذه الآخرون
فإن امتلكت المال لم أملكه
وإن امتلكت الحب لم املكه
حتى الكراهيه
إن امتلكتها لم املكها
تعودت من الصغر على العطاء
حتى وجدت نفسي لم أحصل لنفسي
على حد الكفاف والعفاف
اعطيت المال
فوجدت كل آخذيه ملأى بأطماع البشر
اعطيت الحب
فكان الحب اول من عن مينائي سافر وهجر
اعطيت البسمه
وجنيت من الجميع دمع الحزن كالمطر
واعطيت الوقت
فوجدت نفسي على عتبات ارذل العمر
لا لوم عليك يا قدر
فأنا من حدت عن طباع البشر
ظناً مني ان الحياة جنه
ولم ادرك انها لهيب سقر
خواء يا مضنى الفؤاد
هباء يا معنى الوداد
وعناء يا طول البعاد
رثاء يادنيا من الميلاد
رحلة إخترنا فيها كل مكتوب وقدر
رحلة عشناها وحدة في قلب الوجود
رحلة عشناها وحدة في قلب الوجود
ولن يعود الدهر لأيام الصبا لن يعود
بقلمي: ياسر إبراهيم