عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-16, 06:20 PM   #1
القارظ العنزي

الصورة الرمزية القارظ العنزي

آخر زيارة »  03-13-24 (07:13 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ((ابيات شعرية تهز الوجدان))



ليس هناك اصعب من موقف احداهن عندما تقف امامك وتنتظر منك جوابا كافيا وشافيا عن زوجها والذي من المفترض ان يعود بعودتك سالما غانما معافى ، ولكن الحقيقة الصعبة ان لا تراه ابدا تلك الزوجة المنتظرة بلهفة وشوق لذاك الحبيب المفقود ، والتي اصبحت بعد ما علمت بمقتله ارملة مكلومة ، وما اصعب الجواب على الفارس القايد والذي من المفترض ان يعود بزميله وان عمه سالما يحضى بنظرة حنان من زوجته وابناءه ويحتظنهم بعد غيبة خطر بعيدة ، وما اصعب الجواب على القايد عندما يخاطب بلسان شاعرة متحفزة لجواب يثلج الصدر لعل المفقود جريح يعالج في مكان ما ، وسوف يعود لها بعد فترة يملءها الامل والانتظار .
الحقيقة هي محاورة شعرية نعم ، ولكنها تقطر دما ، لا اطيل فالقصة جدا محزنة ، وهي عبارة عن محاورة من احدى النساء اللواتي ذهب ازواجهن للغزو كعادة البادية قبل حوالي القرنين هجرية ، وكانت الغزوة بقيادة الفارس والشيخ الشهير عقاب بن سعدون العواجي ، احد الابطال الافذاذ لقبيلة عنزة الوايلية ، وتحديدا بطن ولد سليمان وتخصيصا عشيرة الجعافرة ، عاد فارسنا المذكور ، ولكن لم يعد زوج تلك الزوجة المكلومة ، فاتت اليه على استحياء تترقب ، وتتحفز لتسمع خبر يسرها ويفرج عنها مما يعتريها من خوف المجهول ، فبدات مخاطبة الشيخ عقاب العواجبي بابيات لعلها تجد جواب عن زوحها يريحها مما يختلج في داخل نفسها امقتول هو امفقود احريح لعله يعود ، خاطبته فقالت :

يا عقاب يا حبس الظعن باللقاء الشين
ياللي حريبك بالهزيمة ............. يمنا
عينت ذيب الخيل يوم ..... الاكاوين
نور العيون بغيبة الشمس .......... عنا
هو سالم والا رموه ............ المثارين
يا عقاب خبرني تراي .............. اتمنا
،،،،،،،،،،،،.
رد عليها عقاب ولم يحيد عن قول الحقيقة ولو كانت مرة ، ولكن لا بد منها في مثل هذا الموقف حتى لا يتركها للهم والتفكير ياخذ منها ماخذه ، فقال لها مجاوبا :

يا بنت ياللي عن حليلك ... تسالين
حنا لنا حي يسالون .............. عنا
خمسة عشر ليلة على الوجه مقفين
ندور وضح بالاباهر ............. تحنا
وشفنا هل البل شاربين ... الغلاوين
من دون رخم للحوير .......... تحنا
جونا ثلاث مية وحنا ........ ثمانين
مثل المحوص الشلف منهم ... ومنا
وبانت رديتهن وبان ........ الرديين
وكل عرفنا عزوته يوم ........... كنا
ليتك تراعي يا عذاب ..... المزايين
يوم ان عيدان القنا .......... يطعننا
منا حليلك طاح بين ....... المثارين
في ديرة فيها الوضيحي ..... يتثنا
واللي جدعنا عند شوقك ... ثلاثين
وكم خير من راس رمحي ..... يونا
في ساعة اتشيب فيها .... الغلامين
انطح اوجيه الخيل يوم ...... اقبلنا
اردها والحق اربوع .......... مخلين
بوجيه قوم يطلقون ............الاعنا
وارسي لهم يا بنت وانت ... تعرفين
الياما حمام النصر رفرف ....... وغنا
ارسي كما فارس بني عبس . راسين
وانا زبون الحرد حامي ........ وطنا
عاداتنا نخلي اسروج ....... المسمين
ونروي حدود مصقلات ........ اتحنا
وياما حلفت الدين والحقته .. الدين
حريبنا في نومته ما ............ يتهنا
وقلايعي من نقوة الخيل ... عشرين
قب ولا فيهن اثبار ............... ودنا

بقلم القارظ العنزي