عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-16, 12:20 AM   #1
انسان بسيط

الصورة الرمزية انسان بسيط

آخر زيارة »  04-28-17 (12:56 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مجتمع انعدمت فيه الغيرة



(مجتمعٌ أنعدمت فيه الغيرة)

حلب للشفقة مُثيرة
والأمةُ يتوسلون بأدعيةً كثيرة
والغاضبون جموعً غفيرة
يُصلون في الليل والظهيرة
ومعهم قناة العربية والجزيرة
يعيشون على تلك الوتيرة
ينتظرون حتى اللحظة الأخيرة

لكن أدعيتهم فقيرة
لأن ذنوبهم كبيرة
يفعلون آثامً خطيرة
فـ نفوسهم تفضحها السريرة
ممتلئين بالجريرة
لا يملكون البصيرة

يا سيدي :
هذا الزمانُ أنعدمت فيه الغيرة
وتلك أهون الذنوب الصغيرة
فـ قليلٌ من الفتيات تستحق لقب (الأميرة)
وكثيراتِ أصبحن مثل السفيرة
والأخرى لـهواها أسيرة
وهناك من في (الأباحيات) خبيرة
وبعضهن يعاشرونها في الحظيرة
ومن مع الجيفةُ قصتُها شهيرة
وهناك من تستحقُ لقب الحقيرة

والرجال ليسوا بأفضل من تلك السيرة
لا تردعهم قبيلةً أو عشيرة
اشباهُ الرجال يكملون المسيرة
لا يوجد رجالٌ (بهذا المعنى) كثيرة
بعضهم يبحثُ عن زوجةً تعمل مديرة
والآخرُ مثل المنافق أو نظيرة
يؤدي في الأوقات الشعيرة
ويبدءُ حديثه بالتكبيرة
ولكنه في (المجون) يختمُ التأشيرة
وبعضهم تجدُ لمؤخرتهِ تسعيرة
(شاربهُ كثٌ) ويقول عن مؤخرته فطيرة

أخبروني يا أصحاب العقول المنيرة
هل هؤلاء بالأدعية جديرة
ويظنون الأستجابةُ يسيرة
لأنهم يرون الدين مثل الشطيرة
رغم أنهم يرتكبون من الكبائر عسيرة

يجب أن يبصرون بالبصيرة
ويرون ما بداخل السريرة
ثم يرفعون ايديهم في اللحظات الأخيرة
فمن نفسهُ دنيئةً حقيرة
فـ ليبدءُ من جديدً مسيرة
ويجب أن يملك مثل الرجال غيرة
غيرةً على الأهل والعشيرة
فمن لا خير فيه لأهله .. فلا يرجى منه الخير في كل ديرة


بقلم (انسان بسيط)