مشاعره وخفقات قلبه
جراحه وأسراره الكامنة بأعماقه..
أشياء ربما نخفيها حتى عن أنفسنا
ولكننا فى لحظة ما
نقرر منحها للآخرين..
ففى غمرات الحياة
تقابلنا أنواع وأصناف مختلفة من البشر
وتتشابك دروبنا معهم
فتربطنا بهم علاقات منها .. العابر .. ومنها الوثيق
وغالبا فى علاقتنا بالآخرين
نحسن الظن بهم .. ونتوقع منهم الطيب دائما
وننتظر منهم أن يبادلونا
حبا بحب .. وإخلاصا بإخلاص..
وفى معظم الأحيان تمكنا غرائزنا
من الحكم على الأشخاص وتمييز الجيد منهم
فنزداد منه قربا ..
والسيئ .. فنبتعد عنه وتتوقف العلاقة
عند حد معين .
ولكن ..!
ليس كل الناس صرحاء
ويمكننا اكتشاف ما بداخلهم فى سهولة ..
فهناك المخادعون الذين يجيدون الكذب والتمثيل
فيغرينا من نراه منهم من أدب وذوق ظاهر ..
بالثقة بهم والإفصاح لهم
عن مكنوناتنا ودواخلنا ..
ونحسب ما نراه منهم من حسن إنصات
وحب للاستماع .. اهتماما وتعاطفا ومحبة ..
لندرك بعد فوات الأوان
نواياهم الحقيقية فتكون الصدمة !!
فليس كل من يحاول الإقتراب منا
تكون دوافعه دائما شريفة
ونواياه صادقة ..
فكما توجد النفوس الصافية ..
توجد النفوس الخبيثة
وكما توجد القلوب المحبة ..
توجد القلوب الحاقدة .
الثقة ...
شئ غالى وثمين
ولا يمنح بسهولة لأى شخص
هناك مثلا دارجا يقول فيما معناه ..
( أنك لا تعرف شخصا حقا بمجرد معرفته
ولكن بطول معاشرتك له )
والإنسان الجيد الذى يستحق ما نمنحه من ثقة
هو ليس مجرد إنسان نشعر نحوه بالإرتياح فحسب ..
ولكن هو شخص تثبت لك
إختبارات الحياة ومواقفها المختلفة
(معدنه الحقيقى )..
وهو الشخص الذى بنيت محبتك له على
أفعال وليس مجرد أقوال
هناك مقولة سمعتها مفادها..
( أن الشخص الذى تستطيع أن تثق فيه
هو الشخص الذى حينما تتعارض مصالحكما يرجح
مصلحتك أنت على مصلحته )
فكم من صديقة باحت بأسرار صديقتها
وألقت بروابط الصداقة والأخوة عرض الحائط
عند أول مشكلة أو بادرة خصام ..
الصديقة التى ربما تعرف من أسرارها
ما لايعرفه حتى أبواها بالمنزل ..
فإذا وجدنا أن هذه الصديقة هى أحفظ الناس للسر
وأكثرهم كتمانا برغم ما حدث بينهما من خلاف أو خصام
أيا كانت أسبابه وأيا كانت المخطئة
أليست هذه الصديقة حقا .. هى من تستحق هذا الأسم
وتستحق هذه الثقة .. !
ليست دعوة
للتشكيك أو سوء الظن ..
حينما أقول أن أسرارنا وكوامنا
يجب ألا تكون مشاعا لكل من نعرفه
أو تربطنا به علاقة ما ..