الموضوع: كيد النساء
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-17, 10:39 PM   #4
الوعد القاطع

الصورة الرمزية الوعد القاطع

آخر زيارة »  01-22-21 (02:20 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام... بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص..!!
توضح شرح الآية وعلاقتها بالآيات الاخرى لأنني أتضايق من فهم الناس ( الرجال ) الخاطئ لهذه الآية الكريمة وتعليق كل ما يرونه سيئاً من بعض النساء على هذه الآية وهم لا يدركون معناها الصحيح ..!!
النساء ذوات كيد عظيم : لكن بكيد المرأة تستطيع التصدي لرجل بتسلطه عليها
وفرض قوامته وقوته الغير عادلة... من بعض الرجال الجهال الذين لم يفهموا المعنى الصحصح للقوامة
من هنا أقول الكيد ميزه تميزو بها النساء (وجهة نظري)..!!
لكن المرأة العاقل المتزنة من سخرة المكائد البنائة الهادفة التي تساعد في بناء مجتمع بعيد كل البعد
فنساء يملكن انقى القلوب...وبالمقابل رجال يملكون اعتمها
أخي الكريم : أحيانا يكون كيد النساء وسيلة دفاع ..!!
فنحن نعرف النساء مستضعفة ...فنجد ان المرأة تلجأ للكيد كوسيلة وليس كغاية..!!
المشاكل والضوضاء... وأستغلتها ايضا في حل بعض الأمور المعقده بالمكيدة..!!
وقد تكون النميمة كما ذكرنا سابقاً()..!!
وردت لفظة كلمة ( كيد ) في القرآن الكريم أكثر من 28 مرة..!!
لكيد المنافقين... لكيد الشيطان وفي موضع ثالث نجدها مضافة لكيد الحق سبحانه وتعالى (الأعراف الآية 183) في حين أننا نراها في موضع رابع أضيفت لكيد الكافرين (الأنفال الآية 18). وينتقل بنا الحق سبحانه وتعالى في لفظة كيد مضافة لإخوة يوسف عليه السلام وخشية نبي الله يعقوب عليه السلام من كيد إخوته له (يوسف الآية 5)، حتى يصل بنا لكيد النساء (يوسف الآيات 28 و 33 و 34 و 50)، ثم تقرير إمرأة العزيز وإضافة الكيد للخيانة (يوسف الآية 52).
ولكي لا أطيل عليكم بهذا الخصوص تمعنوا في: كيد فرعون وكيد سحرته (طه الأيتين 60 و 69)، وكيد خليل الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام لأصنام قومه (الأنبياء الآية 57)، وكيد المشركين (الفيل الآية 2)..!!
الخلاصة : ورود لفظة (كيد ) في القرآن في أكثر من موضع ولم يختص الله بها فقط النساء رغم أن هذه اللفظة ..!!
ورد في المحيط " الكَيْدُ : إرادة مَضَرَّةِ الآخرين خُفْيَةً/ الكيْدُ من الخَلْقِ هو الحيلةُ ..!!
الكَيْدُ من اللَّه هو التدبير بالحقّ لمجازاة أعمال الخَلْق إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وأَكِيدُ كَيْداً.-: القتال أو الحرب؛ غَزَا فَلَمْ يَلْقَ كَيْداً، أي لم يُقاتَلْ..!!
وورد في لسان العرب " كادهُ يكِيدهُ كَيْدًا خدعهُ ومكر بهِ والاسم المَكِيْدة . ولهُ احتال لهُ..!!
وكِيْدَ يفعل قارب وهمَّ . راجع ذلك في ك و د كايَدهُ مكايدةً مكر بهِ.
وتكايدا تكايدًا تماكرا يقال هما يتكايدان ولا تقل يتكاودان.
واكتادهُ اكتيادًا احتال عليهِ ومكر بهِ
الكَيْد المكر والخبث والحيلة والحرب والفيءُ ج كِيَادٌ.
وتقول لا كيدًا ولا همًّا أي لا أَكادُ ولا أَهُمُّ.
بعد هذا وذاك، يحق لنا السؤال التالي " إن الكيد صفة وصف الله بها نفسه وبعضا من أنبيائه وكثير من خلقه كالشيطان وأوليائه والمنافقين والكافرين والمشركين والسحرة والرجال والنساء، وأنّ الكيد إذا نسب لله ورسله فهو " محمود " أما دون ذلك ففيه نظر حسب سياق اللفظ - وأغلبه " مذموم " لا سيما ما أضيف للنساء، أقول أبعد كل هذا العلم أيحق لذكر أو أنثى منا أن يفتخر بكيده؟؟
وأخيرا أختم بهذا التعليق:
من قال لكم أن الله سبحانه وصف كيد النساء بالعظيم في الآية الشائعة على ألسن الناس " فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (يوسف الآية 28) "؟؟ هذا من وصف العزيز لكيد امرأته الخائنة لما أرادت أن تراود يوسف عليه السلام ولم تفلح ثم " رمته بدائها وانسلت "، كما أنه كلام الله أنزله على نبيه ليخبرنا به في قصة يوسف ليخفف بها عن نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام من وطأة ما يلقاه من تكذيب وعنت ومحاربة من مشركي مكة، أليس كذلك؟

للتوضيح :
كتبت هذا الكلام زمان... كان أختيار الكلام ونقل الكلام من مصادر إسلامية موثوق بها ..!
من أرشيف الوعد القاطع. ..