ماذا الأم لا قدر الله اذا أكتشفت ان وليدها تم تبديله وان ذلك اطفل الذى بين يديها ليس وليدها الحقيقى ، كارثة اليس كذلك ولكن بالنسبة لهيلدا الدجاجة الرائعة لم تفطن حتى للأمر و تبنت البط وكأن شيئاً لم يكن .
لم يكثرت صاحب المزرعة لدى رؤيته ل5 بيضات وتركهم لحالهم فلم يأخذهم ولكن هيلدا الدجاجة المسؤولة أكترثت لهم ورقدت لهم لمدة 30 يوماً كاملين ويبدو انها اعتقدت انهم بيضها او أن تحركت بدافع فطرتها التى خلقها الخالق عليها فرقدت على البيض حتى فقس .
وعندما فقس البيض لم تلاحظ الدجاجة اى اختلاف ولم يلاحظ فراخ البط الصغير أى مشكلة فى الامر فتراهم طوال اليوم يتبعون الدجاجة وكانها أمهم دون وعى منهم ، سبحان فطر السموات والأرض ومنظم الكون .
ويقول صاحب المزرعة انه أعتقد أن الدجاجة ترقد على البيض الخاص بها وعندما فقس البيض فوجئ بالبط بدل من الفراخ وكان متاكداً ان الدجاجة سترفض الاعتناء بالبط ولكنه فوجئ بها تراعيهم بشكل عادى كما تراعى الدجاجة صغارها بل عندما يفزع الصغار فهم يهرعون للأختباء تحت جناح هيلدا التى تسرع بتهدئتهم والدفاع عنهم .
وبصفة عامة فأنه فى تراثنا العربى يوجد قصة للأطفال شبيهه بهذه القصة تحت عنوان ” الدجاجة القبيحة ” عن بطة صغيرة وضعت بالخطأ فى وسط مجموعة من الدجاج و كانت مضطهدة من الجميع بسبب أختلاف شكلها و بالطبع نعلم كلنا نهاية هذه القصة ولكن صاحب المزرعة الى الأن لا يعلم ما سيكون رد فعل هيلدا عندما يبدأ أولادها فى السباحة أستظل على عهده بها ترعى الصغار ام ستكتشف الأختلاف والخطأ الكبير التى وقعت به .