رومانيا تشطب 80 بالمائة من ديونها على العراق
الوكالات - عمان
شطبت رومانيا ملياري دولار من ديون العراق المستحقة لها البالغة 5ر2 مليار دولار في أول اتفاق من نوعه توقعه دولة غير عضو في نادي باريس للدول الدائنة.

ووقع مسؤولون بوزارتي المالية الرومانية والعراقية الاتفاق في العاصمة الاردنية عمان. وقال دراجوس نيتشو نائب وزير المالية الروماني: نحن أول من يفعل هذا. هذه سابقة مهمة للدول غير الأعضاء في نادي باريس لتحذو حذونا وتساعد على تحقيق استمرارية خدمة ديون العراق على المدى الطويل.

واضاف قائلا: انها مهمة ايضا فيما يتعلق بكيفية تقييم وكالات التصنيف للعراق وإعادة الاعمار. انها تجعل ما يفعله العراق في المديين القصير والمتوسط أكثر مصداقية.

وفي العام الماضي خفضت الدول التسع عشرة الأعضاء في نادي باريس ديون العراق المستحقة لها والبالغة 39 مليار دولار بنسبة 80 في المئة.

وتحث الولايات المتحدة ..وهي ترى خططها لاعاد البناء في العراق يقوضها العنف المستمر هناك.. المجتمع الدولي بالانابة عن العراق لعقد اتفاقات لخفض الديون.

وفي البداية دعت رومانيا التي أيدت الغزو الامريكي للعراق أقرانها من الدول الشيوعية السابقة مثل بلغاريا وجمهورية التشيك وكرواتيا وبولندا وسلوفاكيا الى اتخاذ موقف اوروبي شرقي مشترك فيما يتعلق بشطب ديون العراق. وحثت أيضا العراق على منح الشركات الرومانية المزيد من عقود الإعمار.

وبمقتضى الاتفاق العراقي الروماني فان شطب الديون سيحدث على مدى ثلاث سنوات في مراحل مرتبطة باتفاق للإصلاح الاقتصادي بين العراق وصندوق النقد الدولي. ويقضى الاتفاق بإلغاء حوالي 760 مليون دولار من الديون على الفور وشطب مبلغ مماثل في نهاية 2005 و510 ملايين دولار في 2008.

وسترد الخمسمائة مليون دولار الباقية من الدين العراقي لرومانيا على 25 عاما مع فترة سماح ست سنوات لأصل الدين. وتعود معظم ديون العراق التي اقترضها من رومانيا الى عقدي السبعينات والثمانينات عندما كان ثامن أكبر شريك تجاري لبوخارست وكانت لرومانيا استثمارات كبيرة في قطاعي النفط والبتروكيماويات. وخرج العراق من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 الذي اطاح بصدام حسين من السلطة بدين قدر بحوالي 120 مليار دولار أو ما يعادل ستة امثال الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.

وتراكم معظم ذلك الدين لتمويل حربه ضد ايران استمرت ثماني سنوات في عقد الثمانينات.

وشكلت الدول الخليجية والدائنون من القطاع الخاص حوالي ثلثي اجمالي ديون العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
وقال اسامة باسم وهو مسؤول كبير بوزارة المالية العراقية: ان العراق يكثف جهوده لعقد اتفاقات لخفض الديون مع السعودية والكويت.

واضاف قائلا: انه يجب ألا ننسى ان الكثير من الأموال التي قدمتها لنا هذه الدول كانت منحا في الواقع... العراق كان يدافع عما كان يسمى في ذلك الوقت البواب