04-17-17, 08:27 AM
|
#4 |
| اترك أثر طيب | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | 
أختي الكريمة السلام عليكم
إذا كان أغلب الرجال في زمانكِ الذي هو زماني نقمة فأنا لا أريد أن أكون مع تلك الفئة الناجية من هذا التعميم المجحف.
علمني زماني أن الدمع والصوت المرتفع لا يغيران من المسألة شيئا .
بالأمس ناقشنا موضوع مشابه ولكن لم تكن هناك ملكة .
وقد انصبت كافة الردود لصالح الفتاة لأننا نرى بأن الفتى مسؤول عن المسألة في المقام الأول.
أما فيما يتعلق بموضوعك:
أختي الكريمة أما عن الزواج فهو أجمل من الطفولة والعزوبية .
وأما عن التذمر الذي يسكن كيانك فأنا أرى أنه هو سبب الحالة التي وصلتِ إليها.
أنتِ بكل صراحة لا يهمك التعجيل في الزواج بقدر ما يهمك أن يتواصل معكِ خطيبك وهذا خطأ كبير.
لقد كان كل شيء واضحا أمامكِ منذ البداية وأستطيع أن أقول لكِ أنكِ وافقتِ على كل شيء معنويا ولفظيا ولكن طال عليك الأمد .
ما حيلتك أمام عهدكِ؟
أنتِ وافقتِ على فترة الخطوبة وعلى الملكة بوجود تلك الظروف .
إذا كان قد لحقكِ ضرر من هذا الانتظار فإن العزوبية لا تعالج رغبة الفتاة في تعجيل الزواج .
بدأتِ بقسوة وكان الرد أقسى ولا بأس بدخول المشفى للمرة 14 هذه المرة.
يجب عليك يا أختي الكريمة أن تزني الأمور وتكوني على قدر العهد والذمة والوعود وأن يكون للصبر نصيب كبير في حياتك .
أما وقد كان هذا الرجل كما تصفين فنعم الرجل ونعم التربية .
رجل تقدم وطرق الباب وأوضح لكم ظروفه وقد قبلتم وقد تمت الملكة ولكنه يجمع الدرهم والدينار ليقيم بيته .
فكيف يدان هذا الرجل وقد سعى إلى تحقيق الغاية بشهادتكم؟
أيكون الحكم للدمع والغاضب والمتذمر ويظلم من بات يكسب رزقه بعرق جبينه؟
لا والله لا أكون معكِ على هذا الرجل الشهم ما لم يثبت عكس ذلك.
فإن كان الحب معكِ فليت الحب جاري لأقول له : شد رحالك أو أشد رحالي .
وكأني أرى نفسي قاطعا عهدا بأن لا أضع مشاركة في موضوع متعلق بالحب ما حييت لكي لا أعادي الحب وأهله فقد والله سئمت تكاليف الغرام ومن يعش ، يداري المغرمين لا شك يسأم.
الله يوفقك اصبري على الرجل فما بقي إلا القليل القليل .
لعلي خرجتُ عن طوري ولا بأس بذلك
|
|
|
|