عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-17, 10:12 PM   #1
جميلة الشرق

الصورة الرمزية جميلة الشرق

آخر زيارة »  01-22-24 (11:23 PM)
الهوايه »  الرسم وعزف الموسيقا وكتابة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

Icon22 والحب شيء من هذا القبيل






أحب الرجل الذي يهتم بتفاصيلي الصغيرة
وكأنني تحت المجهر الخاص به
يميز الألوان التي تليق بأنوثتي
يجد متعة في مراقبة تأثير الكتاب
الذي أتصفحه على ملامح وجهي
يمرر يده على خصلات شعري
بعشق ممزوج بحنان ليطمئنني

الرجل الذي لا يخاف وتكون الجرأة
هي البندقية التي يحملها في يده
لمواجهة المستقبل والظروف والبشر
لا يخاف حتي من الحب لا ينتظر مني
إذنا كي يعشقني .. ولكنه يقتحم فضائي
ويستولى على أرضي وسمائي وغلافي الجوي



الذي يعرف الله بقلبه وعقله وروحه
وتتراسل حواسه في الإيمان بالخالق
الرجل الذي لا تكون صلاته بالفطرة
ولكن تكون الصلاة لديه خطاب
ورسائل متبادلة بينه وبين الله
وفي دعائه اسمي يسبق اسمه
يدعو لي بأمنياتي لنفسي وليس بأمنياته لي

الرجل الذي إذا فكرت يوما بالتعبير له
عن مشاعري تصيبني حالة الارتباك
فأنا أؤمن أن الرجل الذي لن ارتبك
أمامه لن يصبح حبيبي
الرجل الذي يجعل حياتي كمؤشر البورصة
تصعد وتهبط كل لحظة
حتى يقطع أنفاسي عشقا
لأن العشق يشبه جهاز القلب
لو أصبح مؤشره ثابتا فهو "نعي الوفاة"
وحركة المؤشر المتوترة هي نبض الحياة
يعنفني لو شعر بغيرة من اهتمامي بشيء غيره
ثم يصالحني بحضن
يكفي حصن هادئا كان أو عنيفا
أنا لا أحب الاعتذارات
حتى لو كان حضنا صامتا

الرجل الذي يشاركني في رسم لوحة

حتى وإن أصابها بالتشوه
الرجل الذي يشاركني
في وضع المناكير على أظافري
الرجل الذي يقابل حماقتي
ومقالبي وطفولتي بضحكة سعيدة



وعندما لا يكون معي يذيبني الوقت شوقا له
وتتألم خلايا عقلي من كثرة ذهابه وإيابه داخلي
وأستلقي على سريري دون أن أنام لحظة
من شدة فضولي عنه وشغفي به
أفكر في أن أرسل له رسالة فأتردد ألف مرة
ثم لا أرسلها حتي لا تفضحني مشاعري
وتعبث الغيرة بأجزاء قلبي
مع مين يتكلم الآن؟ هل رأي فتاة أجمل منى؟
هل عشق إحداهن؟ هل يفكر بي أحيانا؟
وعندما يعود واستنشق رائحته أو اسمع صوته
ينتفض كامل جسدي برعشة حب
ويقفز قلبي بعنف لدرجة أنه يؤلمني



لا أحب الرواية التي تستعطفني
وتجعلني أبكي حزنا حد الانهيار
أو الروايات التي تنتهي بسعادة دائما
بشكل غير واقعي وكأنها تجعلني مغفلة
أحب الرواية التي تجعلني أفكر
التي تضعني في لغز ومتاهة
وكأنني في غرفة استبصار أري الأحداث
أمام عيني .. وتجعلني اتساءل:
لو كنت مكان الأبطال ماذا سيكون موقفي؟
ثم لا أجد إجابة بسبب عمق الأحداث
وتشابكها والتعقيدات المغروزة في جسد الرواية