عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-17, 06:40 AM   #1
انثى البياض

الصورة الرمزية انثى البياض

آخر زيارة »  11-07-17 (05:27 AM)
المكان »  الرياض
الهوايه »  القراءه وكتابةة الخواطر

 الأوسمة و جوائز

Icon N11 كيّف أتعامل مع من يريد إقناعي ب"أنا صح وإنت غلط!"



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه ..
الموضوع مبيّن من عنوانه(؛ تمّت كتابته نظراً لكثرة الحوارات أو "الجدالات" في حياتنا اليومية ، والتي ان لم تنتهي بزعل أحد الطرفين ؛ إنتهت بشد شعر و "فكي وأفك" على الأهوّن أكيد ..

اولاً ..
تُعرف المجادلة بأنها مقابلة الحُجة بالحُجة .. فكل شخص يريد إقناع الآخر بفكرته أو برأيه .
وكثيراً ما تحدث اشتباكات بين المتحاوران إن لم يكن أحد الطرفين مُتفهم بكيفية الإقناع والحوار عامةً .
فالانسان بطبيعته كثيرالمجادلة بدليل قول الله تعالى: ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا).

حينما يجادلك المخالفون لك في الدين بالفضاضة والغلظة وسوء القول والمُعارضة!
فلا تقابله بمثل ذلك بل قابله بالرفق واللين واللطف . امتثالاً لأمر الله تعالى ..
قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )

وقال جل وعلا وتقدس (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
بمعنى أنك إن أحسنت بالقول لمن أساء اليك ينقلب العدو الى وليّ وحميم .
لاشك بأن القران الكريم دائماً مٓا يحث على الإلتزام بالخلُق الحسن
. عائشة رضي الله عنها لما سُئلت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قالت ( كان خلقه القرآن ) لأنه أفضل الحكماء .

قال عز وجل في صفة أهل العبودية الخاصة (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)
وقال ( ... وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا )
وقال جل وعلا (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ )
وقال سبحانه (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْو أَعْرَضُوا عَنْهُ .. )

يقول الشافعيّ :
إذا نطق السفيه فلا تجبه .... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه .... وإن خليته كمداً يمـوت .

المجادله بالتي هي أحسن وحسُن الخلق دائماً ماتؤديان الى السلامة ويؤمنان من الندامة ويسببان الألفة ويبعثان على الفعل الجميل ، قال الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .


وعن عائشة رضي الله عنها، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخصم)
قال الصنعاني : أي الذي يحجُّ صاحبه .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ] .
المراء : الجدال .

‏"أن تحسن لمن أحسن إليك الكل يستطيع ذلك ، لكن أن تحسن لمن أساء إليك ذلك لا يستطيع فعله إلا العظماء"
‏‏⁧‫#نجيب‬⁩ محفوظ .