البرمجة اللغوية العصبية NLP
Neuro Linguistic Programming

أنتشر هذا العلم في السنوات الأخيرة واصبح ظاهرة تهتم به المجتمعات المدنية
حتى أنه فتحت مراكز متخصصة لتعليم هذا العلم الحديث وهو يختص بإدارة الذات وكان للمجتمع الشرقي والعربي الإسلامي نصيب منها .

وقد تم الترويج عنه بشكل ملفت للنظر حتى أنه اصبح حديث الساعة .
وأعطي من الاهتمام مالم يعطى أي عالم آخر , فنشر له كتب متعددة , وأعد له العديد من المؤتمرات والمحاضرات بل وتسابقت الشركات في تبني هذا التخصص بتهيئة مراكز خاصة لديها وجلب المختصين لهذا العلم سعياً منها لتطوير أداء موظفيها وزيادة انتاجهم .

وهذا العلم رغم كثرة تفرعاته لكنه يعتمد في الأساس على تهيئة النفس والتحكم بها .
ولكن في حقيقة الآمر هو ليس علم بل مفاهيم ومعتقدات قديمة نشئت لدى الصينيون والهنود منذ الاف السنين , تعتمد على طقوس معينة اما قولية او جسدية والهدف منها علاج نفسي سلوكي ذاتي , وهي منهج يعيد برمجة العقل من خلال نماذج ومبادئ تقوم بتنظيم العلاقة بين العقل واللغة تسمى بالبرمجة .

والهدف منها التأثير على عقل الشخص وجسده وتفكيره وهذا التأثير يكون بعلم ووعي الشخص المعالج أو لا وعيه .

والجدير بالذكر أن أول من تبنى هذا العلم هما ريتشارد باندلر وجون غريندر وطرح هذا الأسلوب الذي يختص بالبرمجة
اللغوية العصبية في عام 1973

وكما اسلفت سابقاً بأنه ليس بعلم بل مفاهيم ومعتقدات افرزتها ديانات قديمة من الشعوب الصينية والهندية , ولكن تم تقنينها في العصر الحديث لتكون علم تسعى الدول الغربية لنشره بين المجتمعات ******* المسلمة , محاولةً منها في اضعاف أهمية المعتقد الديني الإسلامي وتقليل من أهميته من ناحية توازن العقل و تهذيب سلوك النفس , وللأسف اهمل الجانب الدفاعي عن قوة منهج المفهوم والمعتقد الإسلامي الذي اختص لمثل هذه الأمور .

ديننا الإسلامي الحنيف يحاكي الفطرة , فكل مولود يولد على الفطرة
قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )

فـ ديننا الإسلامي منهج شامل يهتم بجميع ما يخص أمور هذه الحياة , ليس بحاجة لمفاهيم أخرى تغير من منهاجيته أو تضاف إليها فمنهجنا سنه اسنها الخالق سبحانه وتعالى لعباده الصالحين .

ولا يحق لأي مسلم العمل بهذا العلم ( البرمجة اللغوية العصبية ) أو حتى الاعتقاد به أو الإشادة به لأنه يخالف فطرته , وترميه في ظلال الشرك ومعتقداته .
فالحق بين والباطل بين , جعلنا الله وأياكم من المهتدين




بقلم / دافي