عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-17, 12:31 PM   #4
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  02-21-24 (11:36 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مساء الخير يا أخي ..


-هل حقا تصرفات وأخلاق الشخص البالغ هي نتاج تربيته وحسب؟

بالتأكيدِ لا ، فكثيراً ما نرى والدان يشهد لهم الجميع بصلاحهما و تربيتهما ، و لكن يظهر من بينِ ابناءه شابٌ سيء الخلق و الطباع

في مراحل عمرية حساسة كمرحلة المراهقة .. قد يكتسب الفتى من محيطه أو مجتمعه و أصحابه بعض الطباع السلبية و السيئة
و إن كان المرء يسيحسن في داخله تلك الطباع و التصرفات فسيميل لها كل الميل و يتغير للأسوء مع الأسف
و لا نلغي دور التربية و معاملة الوالدين ، فأن تنبت ابنكَ منذ الصغر نباتاً جيداً سيحول بينه و بين الخلق السيئة
لأنه سيرفض أن يُفسدَ داخله .. و كل ذلكَ توفيقٌ من الله ..


-أليس الشخص البالغ هو المسؤول عن أفعاله و مدرك للصواب من الخطأ
إذن لما نحمل من رباه نتائج أفعاله الحالية ،

ليسَ من العدل تحميلهما ذلك ، إن كان جلياً حسن تربيتهما و اجتهادهما في ذلك
لكن على الوالدين اصلاح ابنهما مهما يكن ، لأن الابن هو مسؤوليتهما .. و لا ننسى أن الولد الصالح كالصدقة الجارية
يجب أن نسعى لصلاحه لننتفع بذلك أولاً و ننفع الابن بنفسه .



-أم أن شخصيتنا واخلاقنا ومدى وعينا ماهو إلى إمتداد لتربيتنا

وأن المسؤول عن تربيتنا (أب أو أم أو معلم ..)
هم من لهم التأثير الأكبر فيما نحن عليه


بالتأكيد لهم التأثير الأكبر .. و لكن ذلكَ لا يعني ان لا ينحرف البعض بمشيئته للسلوك السيء
فكثيراً ما نرى سلوكيات يستحسنها الأولاد و يرفضها الأباء كالتدخين مثلاً و السرعة في القيادة و التحدي و سرعة الغضب ظناً منهم أن هذه التصرفات رجولية ، و نرى سعي الاباء في نهيهم عن هذه الامور ..
كما قلت ، سيبقى دور الوالدين دائماً في توجيههما و سعيهما حفاظاً على ابنهما

في الحقيقة .. إن الله يبتلي بعض عباده في ابناءه ،

واخيرا
-هل من الصائب أن نبقى على ذات الحال الذي ربانا عليه آباؤنا بحجة أن هذا ما نشأنا عليه
سواء كان فكر او خلق أو منهج او اسلوب عيش ،حتى وأن كان هذا الحال (سيء ومفسد)

ليس كل الأباء صالحين و ليس كل الأباء سيئين
حين ننضج يجب أن نتخذ السبيل الأمثل ، يجب أن نصلح من ذواتنا و أخلاقنا
و أيضاً أن نصنعَ حياتنا بالطريقةِ التي تلائمنا و لا تخالف عرفنا و ترضي الله أولاً و أخيراً ..


سلمت ديزاينر
و شكراً ..