عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-18, 07:33 AM   #1
whiteflower

الصورة الرمزية whiteflower

آخر زيارة »  01-10-18 (01:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي رسالة من طفلة مصرية إلى الملك سلمان .. أطلقوا سراح والدي .. الوليد بن طلال



ربما كان الأمير الوليد بن طلال لا يتذكرني لكنني أبدا لن أنساه
وكيف ينسى الإنسان أباه؟
نعم .. الوليد بن طلال هو أبي الذي لم ينجبني، وأنا ابنته التي لم ينجبها
وفي الوقت الذي تخلى فيه الجميع عن هذا الرجل أقف لأرد له الاعتبار، مع أنني مهما قلت وفعلت فلن أوفيه حقه .. إنها شهادة للتاريخ وليعرف الجميع من هو الوليد بن طلال.
ولكن للأمر قصة تستحق أن تروى
أنا فتاة مصرية أبلغ من العمر 16 عاما .. طالبة في الصف الأول الثانوي .. قررت منذ حوالي عام قررت نشر نداء إلى الأمير الوليد بن طلال أدعوه فيه لإنقاذ أبي من الموت .. حيث كان أبي يعاني من آلام مبرحة بسبب قرحة الساق .. وكان يصرخ ويبكي بسبب تلك الآلام ليل نهار.
ولما كان أبي المدرس في أشد حالات الفقر .. ولأنني كنت أعرف أنه لن ينقذه إلا الأمير الوليد بعد ما قرأته عما يتمتع به من النبل والإنسانية فقد قررت مراسلة الصحف السعودية على أمل نشر ندائي لسيادته .. ولكن كانت المشكلة أن نشر مثل هذا النداء يتطلب أموالا طائلة .. ومن هنا قررت أنا وإخوتي أن نتعاون معا لمحاولة توفير مبلغ ندفعه لإحدى الصحف لكي تقبل نشر النداء .. وفكرت مع إخوتي (كنت أبلغ من العمر وقتها 15 عاما .. وكان أخي الأصغر يبلغ 13 عاما .. بينما كان سن أختي الصغرى 6 سنوات ) .. وقررنا أن نبيع قرط أختي الصغرى .. وأن أجتهد أنا وأخي أحمد ليكون كل منا الأول على دفعته للاستفادة من الهدية التي يمنحها المحافظ للأوائل بمنح كل منهم كمبيوتر محمول .. ثم نقوم ببيع الجهازين بالإضافة لثمن القرط لكي ندفع تكلفة نشر الإعلان.
وأرسلت رسالة للصحفي الكويتي الأستاذ هادي بن عايض شرحت له الموضوع .. وبادر سيادته فنشر محتوى الرسالة متطوعا ووجه نداء للأمير الوليد لإنقاذ أبي .. ولم يمر يوم واحد على نشر المقال حتى فوجئ أبي باتصال من مؤسسة الوليد بن طلال وبالتحديد من الأستاذ محمد إبراهيم العيسى والذي أخبر أبي بأن الأمير الوليد متعاطف معه شخصيا وأنه كلفه بحل المشكلة .. وظل الأستاذ الفاضل محمد إبراهيم العيسى يتواصل تليفونيا مع أبي لعدة أيام حتى انتهى الأمر بتبرع سيادته بمبلغ مالي قاموا بتحويله لأبي.
ورغم أنني لم تتح لي الفرصة للتواصل مع الأستاذ محمد إبراهيم العيسى شخصيا إلا أنني ظللت أتطلع من يومها للتواصل معه لأعلن له رغبتي العميقة وأملي الكبير في أن أحظى بلقاء الأمير الوليد بن طلال لأشكره أولا على ما قدمه لوالدي من المساعدة، ولأرجوه ثانيا أن يوفر لأبي وسيلة تساعده على الانتقال وتريحه من العذاب لأنه شبه قعيد وعاجز عن الحركة، وأن يدعونا لأداء العمرة.
حتى فوجئت بالخبر الذي هزني من الداخل وقضى على أملي وقتل بداخلي أشياء كثيرة: الأمير الوليد بن طلال تم اعتقاله !! خبر مروع لم أستوعبه ولم أصدقه للوهلة الأولى .. أنا صغيرة السن .. ولا أعرف أي شيء عن السياسة .. ولا يمكن أن أتخيل أن الملك سلمان يمكن أن يظلم أحدا .. ولكن عقلي الصغير يأبى أن يصدق أن الوليد بن طلال .. الفارس النبيل .. والأب الرحيم الذي ضرب أروع الأمثلة على النبل والإنسانية .. يوجد الآن رهن الإقامة الجبرية.
يستحيل أن تسجن الإنسانية .. ولا يمكن تقييد الرحمة .. أو وضع الرأفة والمحبة وطيبة القلب في السجن.
أفرجوا عن الوليد بن طلال
أفرجوا عن أبي
ملاحظة:
لا أملك قرطا ولا أي شيء آخر لأبيعه لكي أدفع تكلفة نشر النداء هذه المرة .. ووددت من كل قلبي لو كنت أملك الآن ما يمكنني بيعه لأتمكن من نشر النداء .. ولكن كل ما أملكه هو قلبي الصغير الذي ملكه أبي الموجود رهن الإقامة الجبرية .. وعينين قرحتهما الدموع حزنا عليه .. وقلمي العاجز الذي أخط به هذه الكلمات .. فهل هذه مقومات كافية لكي تنشروا ندائي؟
ابنتك الصغيرة
نور
مصر