لا تأخذوا كل ما يكتب .
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم ونحن نعيش في طفرة غير مسبوقة في عالم النت والشكة العنكبوتية
وهذا الفضاء الشاسع والكم الهائل من المعلومات التي نقرأها عبر هذه الوسائل
من (( فيس بوك .. وتويتر .. إلخ ))
تحتاج منا التروي وعدم الأخذ بكل ما يكتب ويقال . لأن الحروب بالأمس كانت
عبرالمدفع والدبابة والطائرة وأزيز الرصاص ...
ولكن اليوم هناك حرب ربما تكون فتاكة أكثر وأقوى من وسائل الحرب بالأمس .
لأن حرب الامس ورغم ما يذهب من المدنيين ضحايا لها إلا أنها بالأصل موجهه ضد
الجيوش المعادية .
ولكن اليوم ظهرت حرب جديد وهي حرب ( الاشاعة ) والتي تنشرها دولة ما لتلب الشعوب
إما ضد بعضها أو ضد حكامها أو ضد وطنها .
وهذه خطيرة جدا جدا عندما يتقاتل شعب بلد ما فيما بينهم لمعتقد أو دين أو قبيلة
أو مذهب أو حزب .
أو يعادي شعب ما وطنه ويكيد له حتى يسقطه بالجل والتخلف . أو يعادي شعب ما الحاكم
في بلده فيصورة على أنه خائن أو مقصر أو غير مبالي بشعبه وحالته الاقتصادية .
وهذا لا تأتي وتستفحل بشعب من الشعوب إلا بواسطة الإشاعة التي يروج لها العدو
حتى يستطيع السيطرة على عقول هذا الشعب أو ذاك ويقوم بتوجيهه كالآلة التي توجه
بواسطة الريموت كنترول .
وهذه الأيام بالذات كثرت المعرفات المعادية لنا وتعمل على دق إسفين الخلاف بطرق
كثير منها تأليب الرأي العام حول الأمر الأخير بالنسبة للأمر الملكي بخصوص قيادة
المرأة للسيارة . وقبلها حاولوا عن طريق مسألة حفلات الترفية التي أقيمت خلال الصيف .
لذلك هم يستغلون أي شيء ليحولوه سلبي في نظر العامة ويبنون عليه حكايات وصور
حتى تضج الناس وتسخط على من أصدر تلك التعليمات والأوامر .
مثل تنظيم عمل الهيئة وما صوروه من أن المملكة ألغت الهيئة وهذا غير صحيح فهي
ما تزال تعمل ونراها في الأسواق والأماكن التي يجب أن تكون بها أو التي كانت موجوده بها
وما حصل هو فقط تنظيم العمل بالنسبة لها والتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى وما يخصها
مثل مكافحة المخدرات أو الشرط بخصوص الأمور التي تمس الأمن العام . إلخ .
وهنا أقول
إنتبهوا من تلك الإشاعات التي لا تريد بكم أو بوطنكم خيرا . فما يرونه من أمن وأمان
يغيضهم ويحرقهم من الداخل . فلا تجعلوا لهم مدخل لوطنكم من خلالكم وذلك بتصديق
كل ما يكتب ويقال أو إعادة نشره بحسن نية منكم
وفقكم الله وسدد لطريق الخير خطاويكم .