الموضوع: اضطرابات النطق
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-10, 10:30 PM   #1
M.ahmad

الصورة الرمزية M.ahmad

آخر زيارة »  اليوم (02:08 AM)
المكان »  في مكانٍ ما قريبٌ من السماء
الهوايه »  لا تقيدني هوايه
حمامة السلام
مقصوصة الجناح
شفها السقام
تبكي من الجراح

 الأوسمة و جوائز

اضطرابات النطق





عيادة الغلا... اضطرابات النطق



إن المبالغة في الكلام مع الطفل في الصغر بطريقة صبيانية ليس مرغوبا فيه، بل يستحسن الكلام معه طبيعيا وبنطق الكلمات كاملة وكما يتوجب، وهو ما يسمح له بتعلم الكلام مبكرا ونطقه صحيحا منذ بدايته.


لا يستطيع البعض أن ينطق بعض الكلمات أو الحروف كما يتوجب الأمر، بل يتلعثم أثناء محاولته الحديث، ويتمثل هذا الاضطراب في التأتأة التي قد تصبح عائقا كبيرا لهؤلاء سواء في صغرهم حيث كثيرا ما يكون ذلك سببا في تراجع مردودهم الدراسي، أو عند الكبر أين يصعب عليهم الحصول على عمل، أو الاندماج في المجتمع أو حتى تبادل الحديث مع أفراد عائلته أو في الشارع. وقد يبقى هؤلاء هكذا دون التكفل بهم من طرف أوليائهم ولا من طرف أنفسهم فيما بعد باستشارة الطبيب أو المصلحة المؤهلة لتدارك الأمر قبل فوات الأوان.
التأتأة وأسبابها
تعود التأتأة إلى سببين، الأول عضوي يتمثل في عدم تطور المخ وعلى وجه الخصوص المراكز العصبية المخصصة للكلام إلى أقصى حده. والثاني الأكثـر انتشارا يتمثل في اضطرابات نفسية كالقلق والتوتر اللذين يمنعان الشخص من التركيز.
نشاهد هذه العادة عند الذكور أكثـر من الإناث، حيث تبدأ في الصغر وغالبا ما تكون ما بين سنة وثلاث سنوات عابرة وعادية، لكن استمرارها بعد هذه السن، يصبح أمرا آخر يحتاج إلى استشارة المصلحة المتخصصة في اضطرابات النطق (الأورتوفونيا) دون تأخير، من أجل التكفل بالطفل كما يجب قبل أن تستقر هذه الإعاقة ويصبح من الصعب التخلص منها.
ويجب العلم بأن أكثـر ما يسبب هذه التأتأة، هو غالبا الخوف أو القلق أو المضايقات ومناوشات الإخوة والأولياء.. التي تجعل الطفل يجد صعوبة في النطق كما يليق، نظرا لتأثـره المتزايد بهذه الأحداث. وقد يبقى يعاني من هذه الإعاقة في غياب التكفل الطبي إلى حد بلوغه سن المراهقة (حوالي 10 بالمائة من الذين يعانون من هذا الاضطراب) أو إلى ما بعد ذلك، أي سن الرشد (1 بالمائة من المصابين).
يتم التكفل بالمصابين بالتأتأة ما بين 4 و6 سنوات من طرف الطبيب النفساني المختص في وظيفة الكلام أو مختصين في الأورتوفونيا. هذا ما يسمح بالشفاء من هذا العائق الذي قد يكون سببا في الرسوب في الدراسة، وعدم النجاح في تحقيق ما يصبون إليه. كما يعاني البعض الآخر من الزأزأة التي تختلف عن التأتأة، والتي يعود سببها سواء إلى شذوذ بنيوي يمس عصبية اللسان أو إلى طريقة الكلام الصبيانية التي ينتهجها بعض الأولياء أو المربين مع الطفل وهو صغير. لهذا، فإن المبالغة في الكلام مع الطفل في الصغير بطريقة صبيانية ليس مرغوبا، بل يستحسن الكلام معه طبيعيا، وينطق الكلمات كاملة وكما يجب. هذا ما يسمح له بتعلم الكلام مبكرا ونطقه صحيحا منذ بدايته.
تتم معالجة هذه الحالة في مصلحة الأورتوفونيا، أما في حالة إصابة عصب اللسان، فهذا يستدعي استشارة الطبيب في أقرب وقت.
هناك حالات استثنائية يكون فيها الطفل يعاني إضافة إلى اضطرابات النطق من الصعوبة في الجلوس مثلا أو في رفع رأسه أو في الوقوف أو في فهم الكلمات...إلخ، وهنا الأمر قد يكون تخلفا عقليا يحتاج إلى تكفل طبي خاص كلما كان مبكرا كلما أتى بنتائج أحسن.