عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-18, 11:51 AM   #1
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي التواضع صفة الحكيم العاقل



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التواضع صفة الحكيم العاقل
التواضع صفة الإنسان الذي يعرف قدر نفسه، صفة الحكيم العاقل..
التواضع جوهرة الايمان صفة حميدة و من أهم الأخلاقيات الفاضلة التي دعانا الإسلام إلى التمسك بها حيث يلتزم الشخص المتواضع بأحترام الأشخاص المحيطين به حتى ،و إن كان يتميز عنهم بمركز أو بماله أو بنسبه ،و كذلك التعامل معهم بمودة ،و يتعاون معهم ،و يحاول كسب محبتهم ،و للتواضع أهمية كبيرة بالنسبة للفرد ،و المجتمع حيث أنه سبب في الحد من انتشار الكراهية بين الناس ،و كذلك يشجعهم على التعاون فيما بينهم ،و يحد من انتشار الخلافات
ونلمس التواضع في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية في بيته وفي ملبسه وفي فراشه وفي طعامه..
وكان صلى الله عليه وسلم يمر على الصبيان فيسلم عليهم وإذا اكل لعق اصابعه الثلاث وكان صلى الله عليه وسلم يكون في بيته في خدمة اهله ولم يكن ينتقم لنفسه قط وكان يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب الشاة لأهله ويعلف البعير ويأكل مع الخادم ويجالس المساكين ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجاتهم ويبدأ من لقيه بالسلام ويجيب دعوة من دعاه ولو الى ايسر شيء وكان صلى الله عليه وسلم هين المؤنة لين الخلق كريم الطبع جميل المعاشرة طلق الوجه بساما متواضعا من غير ذلة جوادا من غير سرف رقيق القلب رحيما بكل مسلم خافض الجناح للمؤمنين لين الجانب لهم.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم إمام المتواضعين، فالمعروف أن القادة المنتصرين في المعارك، والفاتحين الذين يدخلون المدن المفتوحة كانوا يشمخون بأنوفهم نحو السماء بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحاً قد أحنى رأسه حتى إن لحيته الشريفة لتمس رحل ناقته وكان رحلاً رثاً زيادة في تواضعه صلى الله عليه وسلم، فأين عظمة العظماء من عظمة محمد صلى الله عليه وسلم في تواضعه في كل شأن من شؤون حياته؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً يعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه".
(وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع.
وقال عروة: أشد العلماء تواضعاً أكثرهم علماً، ومن الأمثال قولهم: كلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبر)[3]
فليت لكل انسان ان يتحلي بهذه الصفة الحميدة
فمااجمل التواضع
التواضع مطلوب لجميع المسلمين ويجب تحقيقه على أرض الواقع
لأن عكس التواضع هو التكبّر .. والتكبّر أمره خطير جدا على صاحبه
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ..... ))
"رواه مسلم "
تحياتي لكم