سبحان الله والحمدلله على كل حال
جميل جداً ماقمتي به من خطوات تدل أنك ( ترجين العلاج والتخلص من هذا القهر النفسي )
لمَ لا تجربي حديث نفسك بمنظورٍ آخر
كأن تجعليها تتمنى اللعب في الطين مثلاً !
وتخيلي ذلك ( مجرد خيال )
ثم ابني بيتاً بالطين واصنعي له أبواباً ونوافذ
بعد ذلك زينيه بالأزرار والخرز والشرائط
ثم تخيلي أنك تضائلتي لحجمه وانطلقتي تتمشين في أرجائه
شعور جديد عليكي حقاً أن تنتقلي لمكان بنيته بنفسك !
,,

لننتقل الآن لخيالٍ آخر ..
تزوجتي ولك 3 أبناء ، زوجك يريد الخروج معهم سريعاً
عليكي تغيير ملابسهم المتسخة وتنظيفهم جيداً
لكنهم لا يرغبوا بذلك فأسوأ ماعند الأطفال هو تغيير الملابس
وزوجك يصرخ غاضباً لتأخيرك
وأحد الأطفال يبكي لأنك تركتيه 6 ساعات دون تغيير ملابسه المتسخة
ببساطة أنتي تكرهين لمس هذه القاذورات
وتكرري في نفسك عبارات زوجك الغاضبه
لن تستطيعي فعل شيء مطلقاً
لكن الجميع حولك يصرخ ولا منقذ لهم سواك !
عندها ستكسرين هذا الحاجز
ستنظفين كل طفل وأنت مستمتعة وتضحكين على أوساخه
ستودعينهم بفرح وانت تعرفين جيداً أنهم سيعودون بملابس وشعور
متسخة مرةً أخرى
وتحاولي اشغال نفسك بعيداً لتنسى عبارات زوجك الغاضب
,,

هذه هي الحياة الحقيقية عزيزتي صاحبة المشكلة
كثيرات أعرفهن كن يحلفن الأيمان أنهن لن يغيرن لأولادهن في المستقبل
ولن يحمموهم ولن يقربوا أوساخهم !
,,

بعد سنوات كل ذلك تغير
الحياة لا تحتمل الشك الزائد
غداً سيصل الأمر بك للشك بكل تصرفات زوجك
والذي بدوره لن يحتمل هذا منك
وقد يطلقك غير آسفاً عليكي !!
,,

لا توصلي نفسك لذلك اليوم أبداً
جاهدي نفسك
((نفسك إن لم تغلبها غلبتك))
اغلبيها وقفي في وجهها سداً منيعاً
امنعيها عن تكرار الوضوء واعادة ركعات الصلاة
وامنعيها عن النظافة المفرطة
بلليها وارميها على الرمل قد يكون عقاباً لها لتتأدب

هذبي تصرفاتك فأنت لست صغيرة ولن يعذرك أحد بعد اليوم
كلما ترددت في بالك كلماتك وكلمات من حولك
اشغلي نفسك بقراءة شيء آخر أو الاستماع للمذياع
وصدقيني لو رآك أحد وانت تكرري الكلمات سينفجر ساخراً منك
فلا تصلي لهذا الحد أبداً
,,

تقبلي مروري الصريح ..