عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-18, 01:24 AM   #1
‏ღعـــڒٍۅڒٍ‏ღ

الصورة الرمزية ‏ღعـــڒٍۅڒٍ‏ღ

آخر زيارة »  03-14-22 (02:40 PM)
الهوايه »  كثير ماشاء الله علي هههههه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بين ضلعي الفراق .



تجفى طينتي الذآئبة من حر فرآقك
ولهيب مسافتك المشوه لضحكي ومشاعري
وأسكب في وقتي أشغالا تقتلني حتى أنشغل عنك
وكيف وأنت شغلي الشآغل ؟
وتنبت في مركزي بؤرة عتآب تكبر كل دقيقه جفا
غاضبه ملتهبه متألمه !
أعلنت فرآقي بصمت وهدوء
كعآصفة جوفي . أعتدت الصمت والهدوء منك
ولكنك كسرت سنين العشق في آخر نبرآتك
كنت تمآزح وتضحك والألم يحتضن مقلتيك الحمراويتين
فرحلت ورحلت أنا وألماً ينغز قلبي فدمع قلبي بلا سبب
وكأنه يتنبأ بالفراق والعناء
تمنيت لو أحتضنت أحشائك بقسوة بعدك الآتي !
لو أني أمسكت بيدك ونفثت لهيب أنفاسي قبلة ليدك . .
كنت أقصد الورد هدايا لك . حتى لا تتألم بعد فراقي
وكنت تقصد العطر هدايا لي . حتى تشقي قلبي بنفحآت ذكراك
شآبت عروق قلبا سكونا وبكاء ورهبةً !
فسآقت قدمآي ذهابا نحو كرآسي لقاؤنا الاخير
جلست وأنا أحتضن بين يدي وردا حيّاً
بعكس قلبي الذآبل وذكرآي المتعطشة لصآحبها
لهيب يشوي خدي بجمر يعرض أبتسامته المرهقه
وعينيه السآحرتين وصوته ! .. أجل صوته الطربي المصب في أذني
خمر ولبن وعسل جنة مسمعي .. ولذة لأذني الصماء برحيله
رفعت رأسي نحو سماء تتلحف السواد رداءً .. يشبه رداء أيامي الموحش !
أنزلت رأسي نحو شاب يجلس وحيدا منزلا رأسه وصامت أمام قهوته
أنه يسهى في الفراغ وهادئ جدا !
ألتفت فأنسكبت مشاعرها بقوة مندفعه نحو ذلك الجالس بقرب بعيد !
تجمد بعينين أحمرّت من شقاء الفراق
وصآح بهمس قآتل بنبرة أهتزت من دركات البعد : الريم ؟
وكأن قلبها أنتزع من بين أضلعها بمجرد قول 5 أحرف !
تجمدت أطرافها وأرتفعت عن الكرسي بصعوبه
بهمس عاجز : لبيه
أغمض عينيه بألم أشتد بين أضلعه
وأعتدل في وقوفه وصد ليعطيها ظهره ذآهبا
وقلبه يضخ مساميرا نحو عروقه
لا بل ترك قلبه نحو الباكية هناك
جاءت بخطوات سريعه كدمعاتها الذارفه
وأمسكت بيده بقسوة وتغلغلت أصابعها أصابع ذلك الشقي
ولفته ناحيتها وتحدثت بهدوء باكي أدمى قلبه : أوجعتني مرة
وعاد لك قلب توجعني مرة ثانيه ؟
ألتفت بوجهه نحو الجهه الاخرى بقلب أجهده الألم والشوق
وتحدث بصوت يكاد يُسمع : أنا آوجع قلبي ألف قدام لا اوجعش مرة .
وترك يدها ورئتيه تعتصره حتى كاد الاكسجين ان ينفذ
فأبت ان يترك يدها وقست على يده حتى آلمتها أصابعها
ولكنه لا يضاهي ألم قلبيهما !
فقآلت ببحة اهتزت بكاءً : ليه تصد مني ؟ تكفى أرجع ماتشوف وش صار فيني ؟
أنهمرت دمعته بحرقة يتيم يعزيه أكرهه أعدائه
لمحت ارتجافة كفه بيدها فصاح عقلها : بكى من تبكين له
ألتفت لها وأشبع عينيه من أجفانها المبتله وهي أضنت قلبها بدمعه شقت
طريقها على خد من تعشق !
أن نبكي لا نتألم ابدا ولكن أن يبكي الحبيب هو الألم بذاته
فترك يدها بهدوء وصد عنها وأصبح يخطو بخطى ميته
أتضحت شهقاتها ونفذ الاكسجين من رئتيه حتى اختنق حبا !
ألتفت بقوة كسرعه انهمار دمعته وأسرع نحوها وضم جسدها الصغير
بقوة زلزال الفراق .. ودمعاته تغرقها في بحر لا قاع له
تحدث بصوت رجولي باكٍ غريب جدا وهي مازالت بين احضانه
: ليه تجين ؟ ليه مارحتي ؟ تدرين اني مااقدر اخليش
بعد شهيق وأضلاع أستنشقت دفء الألم بين أحضان الفراق
تركها وقآل : فمآن الله . . على ذمتي مرة ! بس أنتي في قلبي
"لا تنسيني"
ومازالت سنين العشق تحتفظ بوصية ذلك الراحل . . ولم تنسه ابدا