عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-18, 01:38 AM   #1
NORAH

الصورة الرمزية NORAH

آخر زيارة »  12-25-18 (09:25 AM)
المكان »  المدينة المنورة
الهوايه »  ابحث عن الكلمة التي لم تكتب بعد
لا ترض على نفسك عدم الاحترام ..
ولا عدم التقدير لوجودك ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي من هو ثامن الخلفاء الأمويين؟



أبو حفص (عمر بن عبد العزيز) بن مروان بن الحكم الأموي القرشي
(61هـ\681م - 101هـ\720م) ثامن الخلفاء الأمويين

كان عمر بن عبد العزيز أسمر رقيق الوجه أحسنه، نحيف الجسم، حسن اللحية
غائر العينين، بجبهته أثر نفحة دابة، وقد خطه الشيب.

كان يلقب بـ"الأشجّ" أو "أشجّ بني مروان"
وذلك لأنه عندما كان صغيراً دخل إلى اصطبل أبيه عندما كان والياً على مصر ليرى الخيل، فضربه فرس في وجهه فشجّه

تربى عمر بن عبد العزيز على أيدي كبار فقهاء المدينة وعلمائها وقد بلغ عدد شيوخه ثلاثة وثلاثين؛ ثمانية منهم من الصحابة وخمسة وعشرون من التابعين فكان عمر بن عبد العزيز من أئمة زمانه فقال فيه مجاهد: «أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمَّنا منه»

قام «عمر بن عبد العزيز» في أول لقاء له مع الناس، عقب توليه الخلافة، التي أسندت إليه من قبل الخليفة «سليمان بن عبدالملك» بخلع نفسه وإرجاع الأمر شورى للمسلمين لكن أهل الحل والعقد قاموا بتنصيبه مرة أخرى وأمروا الناس بميايعته

لما ولي الخلافة ردّ المظالم وعمد إلى جميع الولاة والحكام الظالمين فعزلهم عن مناصبهم
أحبّ عمر أهل البيت وأعاد إليهم حقوقهم

بعث عمر العلماء لتعليم الناس وتفقيههم إلى مختلف أقاليم الدولة وحواضرها وبواديها
كما أمر عماله أن يُجروا الرواتب على العلماء ليتفرغوا لنشر العلم

كان عمر أول من أمر بتدوين الحديث النبوي وجمع السنن
كان يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة، ويبكون

جاءوه مرّة بالزكاة فقال أنفقوها على الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال فجهزوا بها الجيوش، قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال فزوجوا بها الشباب، فقالوا من كان يريد الزواج زُوِّج، وبقي مال فقال اقضوا الديون على المدينين، قضوه وبقي المال، فقال انظروا في أهل الكتاب من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال، فقال أعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال، فقال اشتروا به حباً وانثروه على رؤوس الجبال، لكي لا يُقال جاع طيرٌ في بلاد المسلمين.

كانت نفقته يومياً درهمين فقط وكان له قميص واحد وهو حاكم اكبر إمبراطورية في العالم
وتوفي عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة لعشر ليال بقين من رجب سنة 101هـ عن عمر 40 سنة فقط
وكان موته بالسم

مات وله أحد عشر ولدا، رباهم خير تربية، وورثوا تسعة دنانير ومدة خلافته عامين وخمسه أشهر فقط

عندما وصل نبأُ موته إلى إمبراطور الروم "ليو الثالث" الذي كان خصمًا عنيدًا لدولة الإسلام، بكى بكاءً شديدًا أذهل الحاشية والأساقفة وقال: "ماتَ والله رجلٌ عادلٌ، ليس لعدله مثيلٌ، وليس ينبغي أنْ يَعجبَ الناس لراهبٍ ترك الدنيا؛ ليعبدَ الله في صومعته، إنما العجبُ لهذا الذي أتته الدنيا حتى أناختْ عند قدمه، فأعرض عنها"


 
مواضيع : NORAH