عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-18, 11:40 AM   #1
M.ahmad

آخر زيارة »  اليوم (04:15 PM)
المكان »  في مكانٍ ما قريبٌ من السماء
الهوايه »  لا تقيدني هوايه
حمامة السلام
مقصوصة الجناح
شفها السقام
تبكي من الجراح

 الأوسمة و جوائز

Icon N25 قصة آل ياسر الذين بشرهم رسول الله بالجنه



قصة أل ياسر الذين بشرهم رسول الله بالجنه :

"صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنه"

هم ياسر و زوجته سمية و ابنهما عمار...وهذه هي اول اسرة اسلمت بالكامل ..واول عائلة جهرت بالاسلام ..وكانوا هم سابع من جهر بالاسلام في الدنيا ..وهم في الرتبة الثلاتين من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في دخولهم الاسلام
و كانت سمية اول من قتل في سبيل الله وكانت رضي الله عنها اول امراة تسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها و ارضاها .
وعندما جهرت السيدة سمية باسلامها ظل ابو جهل يعذبها اشد التعذيب لايام طويلة و يقال"لم يشهد التاريخ امراة عذبت كما عذبت سمية من طرف ابي جهل "كان يضربها ضربا شديدا و ياذيها اشد الاذى ..وكان يريد منها كلمة واحدة وهي ان تكفر بدين محمد عليه الصلاة و السلام ..ولكن المراة لم تنطق الا بالشهادتين لدرجة انها استطاعت ان تقهره بصبرها و ايمانها و قوة احتمالها ..فلجا ابو جهل للقوة الغاشمة
فحمل حربته و اغرسها فيها ..ضربها بالحربة الى مكان عفتها وهي مقيدة مكبلة ..فسقطت رضي الله عنها و ارضاها شهيدة.. بل كانت اول من استشهدت في الاسلام ....ماتت بين زوجها و ابنها المكبلين ..وقبرها لا يعلم مكانه الا الله ...ولكن هل ينفع معرفة مكان القبر اذا كان المصير في الاخرة معروف ...وهل يهم القبر ان كان صاحبه في الجنة..؟!
وبعد ايام قليلة يموت زوجها ياسر بعد صبره الكبير على العذاب و قتل زوجته امام عينين ...ويبقى بعدهما ابنهما عمارابن ياسر ..و كان سنه بضعا و عشرين سنة ..وكان الم الفراق شديد عليه لانهما قتلا امام ناظريه و بطريقة شنيعة على يد ابي جهل ...ولكن الشاب ظل ثابتا ..ولكن ايذاء ابو جهل كان يزيد شدة يوما بعد يوم ..الى ان خارت قوى عمار و لم يعد يقوى على التحمل
وبعد شدة العذاب وفي يوم من تلك الايام قيل له " سب محمدا"فسب رسول الله عليه الصلاة و السلام و ذلك لان طاقته نفدت
وركض الى رسول الله يبكي و يقول :"و الله يا رسول الله مازالوا بي حتى فعلت"ورد عليه الصلاة و السلام وقال :"يا عمار فكيف تجد قلبك " قال :"مطمان بالايمان يا رسول الله "فقال له رسول الله :"يا عمار فان عادوا فعد"وبشر النبي عليه الصلاة و السلام ال ياسر وقال:"صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنه"
و يظل سيدنا عمار مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الى ان يهاجر الى المدينة
وكان رسول الله يحبه حبا شديدا لدرجة انه كان كتيرا ما يقول لعمار:"تعال يا عمار و اجلس معي" فيقول عمار :"لما يا رسول الله"فيقول له عليه الصلاة و السلام :"احب ان ادعو لابويك فتعال واجلس يا عمار" وياتي عمار و يجلس فيرفع رسول الله يداه الى السماء و يقول "اللهم اغفر لال ياسر و قد فعلت... اللهم اغفر لال ياسر و قد فعلت " فقيل لما اذا رسول الله يدعو لال ياسر بالمغفرة و هو يعلم ان الله فعل ذلك و غفر لهم ..فقيل وفاءا وحبا لهذه العائلة و تذكرة لاجيال اخرى بفظل هذه العائلة
وتاتي غزوة بدر.. وفي شدة المعركة وقلبها كان رسول الله يتابع المعركة في اضطراب شديد ياتي لرسول الله عليه الصلاة و السلام خبر يقول ان ابا جهل قد قتل ..واول ما فعل عليه السلام ولان ابو جهل هو من قتل سمية وياسر و كان ذلك قبل اربعة عشر سنة ..قال:"الله اكبر اين عمار**فجاء عمار وقال له الحبيب المصطفى **ابشر يا عمار ثار الله لابيك و امك "
و لكثرة حبه صلى الله عليه و سلم كان دائما يقول:"ان الجنة تشتاق الى ثلات منهم عمار"
و المشهد الاخير في قصة سيدنا عمار ابن ياسر.. وكان ذلك في حرب بين سيدنا علي ابن ابي طالب و معاوية ابن ابي سفيان ..ففي اثناء المعركة كان الجيش يقاتل و سيدنا عمار مع جيش سيدنا علي فقتل رضي الله عنه ...و اول ما قتل توقفت المعركة بسبب موته ...
وذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد قال حديثا و كلهم كانوا يتذكرونه و الحديث يقول: "عمار ابن ياسر تقتله الفئة الباغية"
و بموت عمار عرفت الفئة الباغية فتوقفت المعركة
توفي رضي الله عنه و عمره اربعة و تسعين سنة ..مات بالعراق ودفن هناك
وهكذا يكون رضي الله عنه الشهيد الذي يكمل هذه العائلةالعظيمة عند الله مكانة ..و التي تستبشر بالجنه
رضي الله عنهم و ارضاهم