عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-18, 03:52 PM   #3
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  03-08-24 (01:29 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon3





تقــريـــر نقــاش طبـــي خـــاص عن مــرض الوســواس القـــهــري
obsessive compulsive disorder




1-ماهو الوسواس القهري ؟

الوسواس القهري Obsessive Compulsive Disorder
(أو الاضطراب الوسواسي القهري ) هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق (Anxiety)، تتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية) تؤدي إلى تصرفات قهريّة. الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون، أحيانًا، واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها. لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر. وفي المحصلة، فإن التصرفات القهرية هي، بالنسبة إليهم، إلزامية للتخفيف من الضائقة. وقد يتمحور اضطراب الوسواس القهري، في أحيان متقاربة، في موضوع معيّن، كالخوف من عدوى الجراثيم، مثلا. فبعض المصابين باضطراب الوسواس القهري، ولكي يشعروا بأنهم آمنون، يقومون، مثلا، بغسل أيديهم بشكل قهري، إلى درجة أنهم يسببون الجروح والندوب الجلدية لأنفسهم. وعلى الرغم من المحاولات والجهود المبذولة، إلا إن الأفكار المزعجة، الوسواسيّة - القهريّة، تتكرر وتواصل التسبب بالضيق والانزعاج. وقد يؤدي الأمر إلى تصرّفات تأخذ طابع المراسم والطقوس، تمثل حلقة قاسية ومؤلمة تميز اضطراب الوسواس القهري .



2-اسباب الوسواس القهري؟

على الرغم من أن السبب الدقيق الذي يؤدي للإصابة بالوسواس القهري غير معروف حتى الان، إلا أن الأبحاث تظهر أنه من الممكن لهذا السبب أن يكون مقترنا بالعوامل البيولوجية والبيئية.

أ- العوامل البيولوجية:
يعتبر الدماغ عضوا ذا تركيبة ومبنى شديدي التعقيد. فهو يحتوي على مليارات الخلايا العصبية (Neurons) التي يتوجب عليها التواصل مع بعضها البعض والعمل سوية من أجل أن يعمل الجسم كما يجب. تتصل هذه الخلايا العصبية ببعضها بواسطة إشارات كهربائية. تساعد بعض المواد الكيميائية الخاصة، والتي يطلق عليها اسم الناقلات العصبية، على نقل الإشارات الكهربائية من خلية عصبية إلى أخرى.
كشفت هذه الأبحاث عن وجود صلة بين انخفاض مستويات أحد أنواع هذه الناقلات العصبية – واسمه سيروتونين (Serotonin)- والإصابة بمرض الوسواس القهري. كذلك هنالك إثباتات على أن نقص هذه الناقلات العصبية قد يكون أمرا وراثيا، وهو ما يرجح احتمال أن تكون الإصابة بهذا المرض أمرا وراثيا مولودا.

إضافة لهذا: تبين أن بعض الأجزاء في الدماغ تتأثر بنقص السيروتونين الذي يؤدي للإصابة بالوسواس القهري. ويبدو أن هذه المشكلة تتعلق بالقنوات الدماغية التي تربط المنطقة المسؤولة عن الحكم على الأمور والتخطيط، بالمنطقة التي تقوم بتصنيف و"غربلة" الأوامر الدماغية المتعلقة بتحريك أجزاء الجسم المختلفة.
كذلك، بينت الأبحاث وجود علاقة بين نوع معين من التلوثات – الذي تسببه الجرثومة المكورة العقدية (Streptococcus) - وبين الوسواس القهري. في حال لم يتم علاج هذا التلوث، فإن من شأنه أن يؤدي لإصابة المريض بالوسواس القهري، كما قد يسبب اضطرابات أخرى لدى الأطفال.

ب- العوامل البيئية:
هنالك العديد من عوامل الضغط البيئي التي يمكنها أن تسبب الإصابة بالوسواس القهري لدى الأشخاص ذوي الميل للإصابة بهذه المشكلة (المرض). كذلك، هنالك العديد من العوامل البيئية التي يمكنها مفاقمة الوضع القائم إلى الأسوأ. ومن بينها:

• التعرض للتعذيب.
• تغير الظروف الحياتية.
• المرض.
• موت أحد الأحباء.
• تغييرات أو مشاكل قد تواجه الشخص في العمل أو التعليم.
•القلق على العلاقة الزوجية.






3-اعراض الوسواس القهري؟

تتفاوت أعراض الوسواس القهري – وهي الأفكار المزعجة والتصرفات القهرية – من شخص لاخر. ومن بين أكثر الأفكار المزعجة انتشارا نجد:

• الخوف من الاتساخ أو التلوث.
• الخوف من التسبب بالضرر للاخرين.
• الخوف من الأخطاء.
• الخوف من الإحراج أو من الفشل والتورط بسلوك غير لائق على الملأ.
• الخوف من الأفكار السيئة أو الشعور بالخطيئة.
• الحاجة المبالغ بها للتنظيم، التكامل والدقة.
• انعدام الثقة بالنفس بشكل مبالغ به، والحاجة الدائمة للحصول على موافقة الاخرين.

أما من بين السلوكيات القهرية :الواسعة الانتشار، فسنلاحظ الأمور التالية

• الاستحمام أكثر من مرة، أو غسل اليدين بشكل متكرر.
• الامتناع عن مصافحة الاخرين أو ملامسة مقبض الباب.
• تكرار فحص الأمور بوتيرة عالية، مثل الأقفال أو مواقد الغاز.
• العد بشكل متواصل – سواء بصمت أو بصوت عال – خلال القيام بالأعمال اليومية العادية.
• التشديد على ترتيب وتنظيم الأغراض الشخصية بشكل دائم، وبصورة ثابته.
• تناول مجموعة معينة وثابتة من الأغذية، ووفق ترتيب ثابت.
• التلعثم خلال الحديث، إضافة لتخيلات وأفكار مزعجة لا تختفي من تلقاء نفسها، ومن شأنها أن تسبب اضطرابات النوم.
• تكرار كلمات، مصطلحات، أو صلوات معينة بشكل دائم.
• الشعور بالحاجة للقيام بنفس المهام عدة مرات.
• تجميع والاحتفاظ بأغراض ليس لها أية قيمة ظاهرة للعيان.



4-انواع الوسواس القهري؟

1) التلوث Contamination:

وهو الأكثر شيوعًا في صور الوسواس القهري، وفيها تتسلط على المريض فكرة التلوث وعدم النظافة فيستجيب لها بكثرة وتكرار الغسيل، وكذلك تجنب مصادر التلوث (حسب اعتقاده)، فمثلاً تجده لا يمسك سماعة الهاتف إلا بالمنديل، ويبعد السماعة عن أذنه وفمه. مما يزعج المريض في هذا النوع هو أن مصادر التلوث هي جزء من حياتنا اليومية كدخول دورة المياه للتبرز أو التبول وكذلك الغبار والأتربة والجراثيم. وغالبًا ما يعتقد المريض أن التلوث ينتقل من مكان إلى آخر ومن الأشخاص إلى الآخرين، وهكذا... وعادة يشعر بالقلق الشديد والقرف. (تلاحظ بعض السيدات حينما تستضيف صديقتها فإنها لا تجلس في المكان المخصص لجلوس الآخرين، بل تجلس على أطراف الكنب أو المساند أو تكتفي بالوقوف أو تجلس بوضعية القرفصاء).

2) الشك Pathological Doubt:

من ضمن الأعراض أن يقوم المريض بتكرار بعض الأعمال مثلاً أن يعود للحمام عدة مرات لغسل يديه ظنًّا منه أنه لم يقُم بغسلها من قبل.

وهو الثاني من ناحية الشيوع مثلاً يشك المريض أنه أغلق أنبوبة الغاز فيعود مرات ومرات ليتأكد. عادة ما يرتبط هذا النوع بأفكار الخطر كإغلاق النوافذ قبل النوم وإغلاق أنبوبة الغاز والتأكد من بعد الخطر من أسلاك الكهرباء والتعامل معها بحذر أكثر من المطلوب عادة.

3) الأفكار الإقحامية أو التسلطية Intrusive Thoughts:

هو الثالث من ناحية الشيوع. وغالبًا تكون دون سلوك قهري، أي أنها أفكار فقط دون استجابة عملية. نوع مزعج جدًّا؛ لأن صورها غالبًا ما تكون صورًا أو أفكارًا جنسية أو غير أخلاقية مع الأقارب أو الأطفال أو مع الناس المقدسين كالأنبياء أو تكون على شكل رغبة عدوانية لإيذاء الآخرين. غالبًا يشعر المريض معها بالذنب وتأنيب الضمير ويصاحبها الشعور بالدونية والكآبة، وبالذات لو أصابت رجال الدين أو المتدينين عمومًا.

4) التناظر Symmetry:

الشعور بالحاجة لتناظر الأشياء ودقتها وترتيبها. فتجده يرتب مكتبه وأوراقه بدقة متناهية ولا يشعر بالراحة إلا بوجود التطابق التام في أطراف أوراقه. كذلك يجد صعوبة في القيام بالنشاطات اليومية كحلاقة ذقنه بشكل لا بد أن يكون متناظرًا تمامًا حسب ما يراه هو.

5) وسواس الأفكار الاجترارية:

هو الوقوع في شراك مجموعة من الأفكار متعلقة بموضوع معين بحيث لا يستطيع المريض التوقف عنها، وعادة ما يكون الموضوع نفسه من المواضيع التي لا معنى للتفكير فيها، مثل التفكير فيما حدث خلال اليوم من أقوال وأفعال من الشخص، وممن قابلهم وكأنما يسترجع الشخص الأحداث مهمة وغير مهمة ودون أن يستطيع التوقف عن ذلك .





5- ماهي اخطار مرض الوسواس القهري؟

المضاعفات التي قد تنتج عن اضطراب الوسواس القهري ، أو التي قد تكون مرتبطة باضطراب الوسواس القهري ، تشمل:
• أفكار انتحارية والتصرّف وفقا لها
• إدمان على الكحول، أو مواد أخرى
• اضطراب آخر ذو علاقة بالقلق
• اكتئاب
• اضطرابات في الأكل
• التهاب جلد أُرَجي عقب الملامسة نتيجة لغسل اليدين بوتيرة عالية
• انعدام القدرة على العمل أو التعلّم
• علاقات اجتماعيّة إشكالية



6-هل الوسواس القهري مرض ينتقل بالوراثة ؟

لم يتم التعرف على جينات معينة يؤدي وجودها إلى مرض الوسواس القهري، ولكن الأبحاث تشير أن الجينات تلعب دوراً في تطور هذا المرض في حالات كثيرة.
فمرض الوسواس القهري الذي يظهر في سن مبكرة(مرحلة الطفولة) يمتد في عائلات بأكملها(وقد يكون أحياناً مرتبطا بأعراض مرضية نفسية أخرى).
وعندما يكون الوالدان مصابين بمرض الوسواس القهري تزيد بنسبة طفيفة احتمالية أن يصاب الأبناء بهذا المرض في المستقبل، على الرغم من أن الخطر يبقى كامناً.
وعندما يمتد مرض الوسواس القهري في عائلات بأكملها؛ فمن المرجح أن تكون الطبيعة العامة لمرض الوسواس القهري هي التي تبدو موروثة، وليس أعراضاً بعينها.
وبهذا، فقد تظهر عند الطفل طقوس إعادة التأكد المرتبطة بالأعمال القهرية(مثل تكرار التأكد من أن الباب مغلق)، بينما تقوم والدته بتكرار طقوس النظافة(مثل تكرار الاغتسال بشكل مفرط).



7-هل ممكن اعتبار مريض الوسواس القهري مجنون ؟

إن الشخص الذي لا يدرك أن التصرفات والأفكار الخاطئة التي يشعر بها هي أشياء غير طبيعية هو شخص مصاب بمرض عقلي، ومعظم الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري يدركون أن تصرفاتهم غير عقلانية، ولذلك فإن الأشخاص المصابين بمرض الوسواس القهري ليسو مجانين
.







 
مواضيع : ŢαŢμαŊα