12-09-18, 09:59 PM
|
#1 |
|
طُرُق ومنعطفات ، أيُّها نسلك ؟!
"إلى أي حد نحن مسلمون ؟! "
هذا السؤال طرحته على نفسي مراراً ،
گ جزءٌ مني دائماً ما يلازمني دون أن أجد له إجابة ،
يزيدُ التصاقه بعقلي عند قراءة سيرة الرسول والصحابة رضي الله عنهم ،
أسأل نفسي ..
إن كان هؤلاء مسلمين ، فماذا نحن ؟! ،
وهل يُعَد إسلامنا "ناقصاً" ؟! ،
وكيف يكتمل ؟! ،
ربما سيقول البعض بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كفيلان بأن يُكملاه ،
أي أن عن طريقه قد يتَّعِظ الكثير ،
لكن بالحقيقة ..
رأيت الكثير ممن يُعرِض عن سماعِ النصيحة ،
يستهزئ بها وينكر الحرام فقط لأنه يستهويه ،
يغيظه كثيراً أن يُذكِّره أحدهم بأن ما يفعله حرام ! .
حدث ذات مرة أنني تناقشت مع زميلتاي عن "الأغاني" وهل أحلها الإسلام أم حرَّمها ،
إحداهما كانت جداً جداً متمسكة بدينها لدرجة أنها صَعَّبته كثيراً ! ،
وكانت مدركة أيضاً بأنه "حرام" .
أما الأخرى فقد كانت جداً جداً تستسهل الدين ،
لدرجة أنها أَحَلَّت سماع الأغاني مبررة ذلك بكلمتين فقط "الدين يُسر" .
هنا يدور بذهني سؤال آخر ،
أيُّ الطريقين نسلك : التشدد الذي يُصعِّب الدين كثيراً گ زميلتي الأولى ، والذي يمنعنا أيضاً مما يُسمى بالـ" مُلهيات " گ التلفاز والإنترنت -مثلاً- .
أو طريق التساهل بحكم أن رحمة الله تَسَعُ جميعنا مع أطنانِ الذنوب التي تملأنا ؟! .
أم أن هناك طريق آخر "الوسطية والإعتدال" علينا سلوكه ،
وكيف يكون هذا الطريق ،
هل يتعارَض مع ثقاقة عصرنا الحالي كما يصنع الـ"تشدد" ؟! .
هنا أترك لكم المجال مفتوحاً للإجابة عن كل ما سبق ،
باقات عَطِرة لأرواحكم العبقة بالجمال .
|
| |