عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-18, 03:10 AM   #2
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  03-08-24 (01:29 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N15





مباني قصر الحمراء

ويمكن أن نقسم مباني قصر الحمراء إلى جناحين كبيرين هما:

- جناح قمارش: يضم قاعة السفراء، وبرج قمارش الذي يعلوه.
- جناح الأُسود: يتوسطه فناء الأسود.


فناء الريحان الكبير

فناء الريحان الكبير: تتقدمه ساحة البركة Patio de Alberca، أو "فناء الريحان" الكبير المستطيل الشكل، تتوسطه بركة المياه وتظللها أشجار الريحان الجميلة.

ونقشت في زوايا فناء الريحان عبارة: "النصر والتمكين والفتح المبين لمولانا أبي عبد الله أمير المؤمنين..." والآية الكريمة {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 126].

وفي النهاية الجنوبية لهذا البهو باب عربي ضخم، هدمت المباني التي كانت وراءه، ولم يبق منها سوى أطلال، وتوجد في هذه الأطلال بعض النقوش مثل "لا غالب إلا الله"، "عزّ لمولانا السلطان أبي عبد الله الغني بالله"، وربما كانت هذه الأطلال بقية الجناح الخاص الذي هدمه شارلكان ليقيم مبنى قصره في جوار الحمراء.

ويؤدي باب فناء الريحان الشمالي إلى بهو صغير اسمه "بهو البركة".

بهو السفراء

يؤدي البهو الذي يَلِي فناء الريحان من الجهة الشمالية إلى بهو السفراء أو بهو قمارش، الذي يُعدّ أضخم أبهاء الحمراء سعةً، أضف إلى ذلك ارتفاع قبته الذي يصل إلى 23م، ولهذا البهو شكل مستطيل أبعاده 18 × 11م، وفيه كان يعقد مجلس العرش، ويعلو بهو السفراء برج قمارش المستطيل.

بدأ السلطان أبو الوليد إسماعيل إنشاء قصر قمارش في بداية القرن الثامن الهجري، ثم أكمله من بعده ولده يوسف أبو الحجاج الذي أنشأ برج قمارش وبهوه، كما أنشأ جناح الحمامات السفلي القريب منه، ثم أنشأ ولده محمد الغني بالله بهو البركة، وأنشأ قصر السباع، وتعد زخارف قبته أجمل ما في بهو قمارش.


فناء السّرو

يؤدي بهو البركة من جهة اليمين إلى باحة السرو، وإلى جانبها الحمامات الملكية، وأول ما يلفت النظر غرفة فسيحة زخارفها متعددة الألوان مع بروز اللون الذهبي ثم الأزرق والأخضر والأحمر وفي وسطها نافورة ماء صغيرة، وتعرف باسم غرفة الانتظار، أما الحمامات فتغمرها الأنوار الداخلة عبر كوات بشكل ثريات وأرضها مرصوفة بالرخام الأبيض، ومن الحمام يتم الدخول إلى غرفة الامتشاط والاستراحة، التي تكثر فيها الرسوم الغريبة عن الفن الإسلامي، ويتخلل الحمامات أبهاء صغيرة.


قاعة الأختين

تقع في شرق بهو البركة، عُرفت هذه القاعة بهذا الاسم لأن أرضها تحتوي على قطعتين من الرخام متساويتين وضخمتين.


بهو الأسود

تؤدي قاعة الأختين من بابها الجنوبي إلى بهو الأسود أشهر أجنحة قصر الحمراء، قام بإنشاء هذا الجناح السلطان محمد الغني بالله (755هـ/1354-793هـ/1391م)؛ حيث إنه بهو مستطيل الشكل أبعاده 35م × 2م، تحيط به من الجهات الأربع أروقة ذات عقود، يحملها 124 عمودًا من الرخام الأبيض صغيرة الحجم، ولكنها كثيرة الجمال والرشاقة وعليها أربع قباب مضلّعة، في وسط البهو نافورة الأسود الجميلة، وعلى حوضها المرمري المستدير إثنا عشر أسدًا من الرخام الجميل، تخرج المياه من أفواهها بحسب ساعات النهار والليل، وقد تعطلت مخارج المياه في هذه البركة؛ حيث حاول الفرنجة التعرف على سر انتظام تدفق المياه بالشكل الزمني الذي كانت عليه، ومن الجدير بالذكر أن الحضارة الإسلامية استخدمت الفوارات في زخرفة الحدائق العامة والخاصة، وقد وصلت براعة المهندسين المسلمين في القرن الرابع الهجري- العاشر الميلادي حدًّا كبيرًا في صنع أشكال مختلفة من الفوارات يفور منها الماء كهيئة السوسنة، ويتم تغييرها حسب الحاجة ليفور الماء كهيئة الترس وفي أوقات زمنية محددة، ولقد وصلت تقنية الفوارات قمتها في الأندلس؛ حيث تنافس المهندسون الأندلسيون في تزيين حدائق وقصور الخلفاء والأمراء، وتمثل فوارات قصر الحمراء وجنة العريف نموذجًا متطورًا لما وصلت إليه إبداعات المسلمين في ذلك الوقت.


قاعة بني سراج

في منتصف الناحية الجنوبية من بهو الأسود مدخل قاعة بني سراج الغرناطيين، الذين كان لهم دور كبير في الأحداث الأخيرة، ولهذه القاعة شكل مستطيل أبعاده (12م × 8م)، فرشت أرضها بالرخام، وتعلوها قبة عالية في جوانبها نوافذ يتسرب منها النور، وفي وسط القاعة حوض نافورة مستديرة من الرخام.

قاعة الملوك (أو قاعة العدل)

في جهة شرق بهو الأسود مدخل قاعة الملوك،. زين سقف الحنية الوسطى بصور عشرة من ملوك غرناطة تعلوهم العمائم، تعبر ملامحهم عن الوقار والكبرياء، أولهم محمد الغني بالله، وآخرهم السلطان أبو الحسن والد أبي عبد الله، وهناك صور فرسان ومشاهد صيد.


منظرة اللندراخا

في جهة شمال بهو الأسود وقاعة الأختين بهو منظرة اللندراخا، وذهب بعضهم في تفسير هذا اللفظ بأنه محّرف لثلاث كلمات عربية (عين دار عائشة)، والجدير بالذكر أن عائشة كانت إحدى ملكات غرناطة في القرن الرابع عشر الميلادي، وأن لفظ (عين) يفيد (نافذة)، وتتألف هذه القاعة من بهو صغير مضلّع.


مُتَزَيَّن الملكة

جناح علوي صغير في نهاية الطرف الشمالي للحمراء، تحت (برج المتزين) الذي يعود إلى عهد السلطان يوسف أبي الحجاج.

والجدير بالذكر أن الجناح المجاور لساحة الإمبراطور شارلكان من جهة الجنوب، يحمل لوحة رخامية تذكارية تذكر أنه كان مقامًا للكاتب الأمريكي "واشنطن إيرفنج" عام 1829م، الذي اشتهر بكتابته "فتح غرناطة" و"قصر الحمراء".


الزاوية والروضة

وهناك منطقة مهجورة من القصر في جهة الغرب، كانت زاوية أو مصلّى فيها ميضأة وقاعدة مأذنة، وكانت خرائب الروضة مدفنًا لملوك بني نصر، ملوك غرناطة في جهة جنوب باحة السباع، وعُثر في الروضة على شواهد عدة لقبور تعود لملوك غرناطة.


المسجد والكنيسة

وحلَّ محلَّ مسجد الحمراء في وسط الهضبة في جنوب الروضة مبنى كنيسة سانتاماريا، وقد أمر السلطان محمد الثالث 1302م-1309م ببنائه وجعله، أفخم مساجد غرناطة.


نقوش الأبراج

زينت الأبراج بنقوش جميلة مثل برج الأسيرة Torre De La Cautiva الذي بناه السلطان يوسف أبو الحجاج.

جنة العريف

بالقرب من قصر الحمراء؛ وعلى بعد 1000م منه يوجد قصر جنة العريف، الذي شُيِّد في أواخر القرن السابع الهجري -الثالث عشر الميلادي-، ويقع شمال شرقي قصر الحمراء فوق ربوة مستقلة، ومن ورائه جبال الثلج، وقد غرست في ساحات القصر وأفنيته الرياحين والزهور الفائقة الجمال، حتى أصبح هذا القصر المثل المضروب في الظل الممدود والماء المسكوب والنسيم العليل، وقد اتخذه ملوك غرناطة منتزهًا للراحة والاستجمام.


قصر الإمبراطور شارلكان

قضى شارلكان على تراث الأندلس وآثارها، وهدم قسمًا كبيرًا من قصر الحمراء ليبني قصره عام 1527م، وتابع ولده فيليب الثاني (1556م -1598م) تخريب قصر الحمراء وتشويهه، وأدى الإهمال إلى الخراب، وفي عام 1590م حدث حريق ألحق الضّرر بهذا القصر الأثري، وفي فترة الغزو الفرنسي نسف الفرنسيون بعض أبراج قصر الحمراء، ومنذ منتصف القرن التاسع عشر أدركت إسبانيا أهمية هذا القصر وفائدة المحافظة عليه للسياحة، لقد قضى الإسبانيون على دولة غرناطة ولكن آثار العرب والمسلمين فيها ما زالت خالدة تبهج الأبصار وتملأ النفوس بمشاعر الحزن.

"ولو وصفنا الحمراء بكل صفات البذاخة والثراء والجمال والرونق، ولو سميناها حسب أهوائنا بدار المفاجآت، ثم ألفنا فيها الكتب المتعمقة والمدائح الطويلة والأشعار البليغة، لما خطر ببال من زارها وتنقل في أجنحتها وشاهد روائعها، أن يتهمنا بالمبالغة والإسراف، لأن الحمراء لا تُوصف ولا تُمدح، بل تُشاهد فقط، وأي ذاكرة تقدر على تسجيل واستحضار آلاف الصور والمشاهد الماثلة في كل مدخل ونافذة وزاوية".



هذا هو قصر الحمراء في غرناطة، أحد صروح العرب الخالده في الأندلس، ذلك الفردوس العربي والآسلامي المسلوب !! !!



 
مواضيع : ŢαŢμαŊα