أستعرت هذا العنوان من شطر بيت للفنان ناظم الغزالي العراقي متوفى رحمه الله ، وهو العنوان المناسب لقصيدة طويلة للأديب الأمير بن المقرب العيوني ، فهو شكى من جفاء العذراوات عندما شاب عارضه ، اما اغنية الغزالي فيقول فيها :
عيرتني بالشيب وهو وقار
الا ليتها عيرت بما هو عار
أما شكوى بن المقرب فنقتطف منها ما يختص ويشابه مقدمة اغنية الغزالي ، قال بن المقرب العيوني :

أنكرتني للشيب وهو ...... جلالة
أو كيف ينكر للصقال ....... مهند
إن تنكري شيبي أميم .... فطالما
كنت الأود وغيري ....... المتودد
ولطالما أبصرنني فعثرن ..... في
أذيالهن الفاتنات ............. النهد
ولطالما حلمت بي العذراء ... من
شوق إلي فلم يلقها ....... المرقد
إن يدع غيري سيدا .... لحطامه
فالتيس في اللغة الفصيحة سيد
فاستخبري فتيان قومي ... أيهم
يغني غناءي او يقوم ..... وأقعد
قد أحمل العبء الثقيل وبعضهم
فيه يصوب طرفه ....... ويصعد
وأذب عن أحساب قومي جاهدا
إن ناب خطب أو عرى . مسترفد
وإذا تشاجرت الخصوم ... فإنني
سيف على الخصم الألد ... مجرد
وفضيلة الأدب الذي فاق .. الورى
لي دونهم والشمس .. ما لا تجحد



نكتفي بهذا القدر المفيد من القصيدة العيونية ، رحمك الله رحمة واسعة ايها الاديب العيوني العبدي الواءلي الربعي . ما اجمل أدبك وعلمك وأكبر أنفتك بل ديوانك مدرسة للانسان الحر .