الموضوع: وَ أَسَفِي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-19, 06:46 PM   #1
بكاء بلادموع

الصورة الرمزية بكاء بلادموع

آخر زيارة »  11-22-23 (11:40 PM)
يمروني طيف
على وجه الذكرى

يمروني دمع
على خد اجفاني

ياوجيه الصبح
احلامى بك سكرى

من ملامح ماضى
صاحب احزاني

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وَ أَسَفِي



وَ أَسَفِي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي واخواتي رواد المنتدى الكرام
تحيه طيبه لكم

اطلالة خفيفه
اتمنى ان تنال بعض من استحسانكم

للاستماع لها على الساوند كلاود
اضغط هنا


وَ أَسَفِي
حِينَ شَمْسُكِ يَا حَيَاتُي
مِنْ حَيَاتِي تَخْتَفِي

حِينَ يَتَنَفَّسُ الصُّبْحُ
بِسِكِّينِ ذَبْحٍ
تَفْرَحُ بِطَعْنِ شَرَايِينِي
وَتَحْتَفِي

مَنْ قَالَ أَنَّ الحُبَّ قَاتِلٌ
فَلِيَكْتَفِيَ

لِيَكْتَفِيَ بِأَنْ يَرَى كُلَّ صُبْحٍ
قَتِيلًا على جنبات الدُّرُوب
مُكْتَفِي

وَمُكْتَفِي بِأَنْ تَكُونَ
آخَرَ نَظْرَاتِ عَيْنِهِ
قَلِّبْ فِي الشَّوْقِ مُتْلِفِي

مَا بُرِّئَ الغِرَامُ فِي مُهْجَتِي
وَمَا آَمِنَ فِيهُ نَبْضُ تَصَوُّفِي

وَمَا حَمَلْتُ سَفِينَةَ حُلْمِي
مِنْ مَلَذَّاتِ الهُوَى
غَيْرَ حُفْنَةٍ مِنْ تَعَفُّفِي

تَاللهِ يَا جُودِي
مَا اِسْتَوَتْ مَرْكَبِي
وَإِعْصَارُ الحَنِينُ فِيهَا
مُخوفي

تَاللهِ يَا جُودِي
لَسْتُ نُوحَ. فَكَفَى
حَمَلَ أَزْوَاجٌ
مِنْ حَيَاةٍ لَا تَصْطَفِي

لَسْتُ مُخْتَارًا فِي الحَيَاةِ
بِرَغْبَتِي
وَلَا البَقَاءَ فِيهَا
مُسَوِّفِي

إِنَّي رَاحِلٌ فِي غَدٍ قَرِيبٌ
وَلَسْتُ بِرَاغِبَ أَنَّ عَلَيَّ
تَتَعَطَّفِي

سَيُعْلِمُكِ الغَيْبُ عَنْ رَحِيلِي
فَاِسْتَعِدِّي يَا جُرُوحِي
إِنْ تَطِيبِي
وَمِنْ بُسْتَانِ فَرَحِكِ اِقْطِفِي

تِلْكَ الجِنَانُ دَانِيَةٌ القطوف
وَمَا دَنَا مِنْهَا
غَيْرَ مَنْ ذَاقَ صَبْرًا
فَأَوْرِقِي يَا أَشْجَارُ مَرِّي
وَشَوْقًا أورفي

وَدِّعِي النيل يَرْتَوِي
اِسْقِيه مِنْ عَيْنِي
بِدَمْعِي النَّازِفِ

إِنَّي اصطليت مِنْ نَارِ هَجْرِكِ
وَمَا كَانَ حُبُّكِ أَلَا بَحْرَ أجاج
وَكَمْ غريق لَمْ يَعْيِ
إِنْ فِي عُيُونِكِ حِينَ تُدَمِّعِي
أَعَاصِيرُ قُتِلَ جَارِفَةً
تَمْحِى بِهَا أَنْهَارُ الحَنِينِ
وَتُجَفِّفِي

يَا جَنَّةُ الحُبُّ لَا تُسْرِفي
لَا تُبَعْثِرِي الشَّوْقَ
غَرْبٌ وَشَرْقٌ
وَلَا تَزِيدِي مَدْحٍ
فِي الأَحِبَّةِ وَتوصفِيٌّ

كَمْ رَسَمْنَا لَوْحَاتِ الجَمَالِ؟
فِي قِرَبِهِمْ
وَفِي بُعْدِهِمْ مَا رَأَيْتُ
فِي بِرْوَازِهِمْ غَيْرُ تَجَوفِي


تتبع

14 يناير 2019

بقلم ياسر ابراهيم
بكاء