عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-19, 09:09 PM   #1
المحور

آخر زيارة »  اليوم (11:20 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ازهد في الدنيا يحبك الله....



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينامحمد وعلي اله وصحبه .


الحمد الله نعمة الاسلام .



عن أبي العباس سهل بن سعدٍ الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: ((ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))
حديث حسن، رواه ابن ماجه وغيره بأسانيدَ حسنة.

يا رسول الله، دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس))، وهذا الطلب لا شك أنه مطلب عالٍ يطلب فيه هذا السائل ما يجلب محبة الله له، وما يجلب محبة الناس له، ((فقال)) الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ازهد في الدنيا يحبك الله)) الزهد: ترك ما لا يحتاج إليه من الدنيا، وإن كان حلالًا، والاقتصار على الكفاية، والورع ترك الشبهات، وقالوا: أعقل الناس.




الزهاد؛ لأنهم أحبوا ما أحب الله، وكرهوا ما كره الله من جمع الدنيا، واستعملوا الراحة لأنفسهم
هذا الحديث هو أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام.


إذ الزهد في الدنيا فيه محبة الله، والزهد فيما عند الناس فيه العزة والعفة ومحبة الناس.


قال ابن رجب رحمه الله: قد اشتمل هذا الحديث على وصيتين: إحداهما: الزهد في الدنيا، وأنه مقتضٍ لمحبة الله عز وجل، والثانية: الزهد فيما في أيدي الناس؛ فإنه مقتضٍ لمحبة الناس.




قال الشافعي رحمه الله في ذم الدنيا:



ومَن يَذُقِ الدنيا فإني طعِمْتُها


وسيق إليَّ عَذْبها وعذابها



فلم أرَها إلا غرورًا وباطلًا


كما لاح في ظَهرِ الفلاة سرابها



وما هي إلا جيفةٌ مستحيلةٌ


عليها كلابٌ هَمُّهنَّ اجتذابها



فإن تجتنِبْها كنتَ سِلْمًا لأهلها


وإن تجتذِبْها نازعَتْك كلابها



فطوبى لنفسٍ أُولِعَتْ قَعْرَ بيتِها


مُغلّقة الأبوابِ مُرْخًى حِجابُها



والله اعلم



اللهم لا تجعل الدينا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .


اللهم أغفر لجميع المسلمين الاحياء والا موات


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .