الموضوع: مسرحية العالم
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-19, 12:22 AM   #1
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

Icon N11 مسرحية العالم





في مرحلة الطفولة الشيقة
كنت اقتني للعبة اسمها
(take over the world) السيطره على العالم
تقريبا تشبه هذه الصورة
التي تمثل قطع بيتفور او حلويات
خرجت من احد مطابخ السيدات
الشئ الذي يجعلك تضحك وتقع على الارض
من الضحك وكأنك تشاهد حلقه
من مستر بن الفكاهي
او انسان بدائي قبل عصر التدوير البشري
قد القى نكتة ساذجة وطووووووويله يسخر من
تقسيم الحلويات على مائدة الكوكب الازرق

فعلا اللعبة مسلية للغاية
ِتستطيع ان تحمل اي دولة في
العالم بتضاريسها
وانهارها وجبالها وغاباتها
ومواردها الهائلة
وحتى خزانة ملابسك وطاولتك
وكوب الشاي المسائي تحملها
وتضعها في اي مكان من المائدة
ولا تنسى ان تحمل صديقك
حتى لا يسقط من الصحن
وفي حين انك تقضي وقتا مرحا
بصحبه اصدقائك ليشاركوك اللعبة
فأحدهم قال انه يعشق الابقار
ليستولي على مزارع الابقار الدنماركية وما حولها
والاخر يحجز جبال الالب
حتى يقضي اجازته الصيفية مع اسرته
ويتخيل انه يأكل البيتزا الإيطالية
فوق برج إيفيل الفرنسي
ويصطحب معه عشيقته
ليرقصو الايقاع الاسباني أمام ساحه موريكا
وكذلك صديقك الاخر الذي تشاجر
مع معلم الرياضيات وصنع في وجه المعلم
خطوط الطول والعرض مع لافتت شركة الملاحة العالمية
لأنه اعطاه صفر غرينيتش في مادته
فأراد ان ينتقم منه
فوضع يده ليس في جيب صديقه بل
على الشرق الاوسط وكأنه
يبصم بأصابعه الخمس لفك شيفرة الوطن العربي
وحلمه ان يبني منتجع سياحي للكائنات المحنطه
ويزرع الغام في اراضيها ويهجر سكانها
اما صديقك البدين
فأنه قد سال لعابه الى ما خلف المحيط الأطلسي
الى ماكدونالدز(امريكا)
وصديقك النائم الكسول
قد اعجبته الاراضي الشاسعة
في بلاد سازوكي (الصين)
ويوسوشي (اليابان )وما حولها
من تايلندا والهند وكوريا
وفجئه يخطر في رأس صديقك البدين
فكرة لا تأتي على جمجمه اديسون تكاد تشبه
النبيذ المعتق في عهد قيصر المانيا
وهي الاستيلاء على القارة الافريقيه
وسحب مواردها الطبيعيه وتوزيعها على الأصدقاء
على حسب مدة خضوع الحلفاء والانحناء
حتى يبقى الاسد راكبا على ظهر الحمار
ويلقى وحتفه لأنه يحمل اسفارا
وفجئه يقترح أحدهم ذنبا طويل الامد
وهو بناء اسطول اتصالات للتنصنت على
حوارات الناس وبث الاعلام الكاذب والفتن
وبرمجة البشرية
على حب أوطانهم
وترديد النشيد الوطني المفبرك
وحب الحقيبه المدرسية والعلم الغريب الالوان
وحين تتأمل الأشياء المحيطة بك
الذي يسمى وطنك والذي يبدو لو
أن أحدهم رسمه لك بمسطرة صغيرة
ودقيقة وفرجار ومنقله وتوابعها
لتتسائل
هل هذا حقيقي؟
كيف؟
ولماذا؟
ومتى؟
وهل ينبغي خلق جيوش وأجهزة وفصائل
وأحزاب للانتشار على طول
هذه الخطوط الحدودية بطريقه درامية هندية
والذي يتكون من اللاشيء
لحراسته وسفك الدماء
وبعثرت هذه البلدان بشكل مثير لسخريه
دفاعا عن الوطن وقتل مواطنيه
وفي الاخير تقول بصوت عالي
ما هذه المسرحية

أعضائنا الكرام برأيكم
من رسم هذا الهراء ؟

بقلمي شطرنج