عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-19, 10:06 PM   #1
المحور

آخر زيارة »  اليوم (10:52 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ومن دلج بلغ المنزل



بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيمِ.

الحَمْدُ لله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ وَعَلَيَّ اِلَهُ وَصَحْبُهُ..


الحَمْدُ لله عُلًى نِعَمِهِ الإِسْلَامِ.

عَنْ أَ بِي هُرَيْرَةُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ خَافَ أَدَلَجَ, وَمِنْ أَدَلَجَ بَلَغَ المَنْزِلُ, أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ, أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ [ رَوَاهُ
التَّرْمِذِي, وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ..


المَعْنَى: أَنَّ المُؤْمِنَ يَأْخُذُ نَصِيبُهُ مِنْ الطَّرِيقُ بِقُوَّةٍ وَنَشَاطٌ وَذَلِكَ بِالجِدِّ فِي طَاعَةِ اللهِ وَالحَذِرُ مِنْ مَعَاصِي اللهِ, فَمِنْ خَافَ النَّارَ وَخَافَ غَضِّبْ اللهَ جَدّْ فِي الطَّلَبِ وَاِسْتَقَامَ وَاِسْتَمَرَّ وَلَمْ يَرْجِعْ القَهْقَرَى وَلَمْ يُكْسِلْ, بَلْ يَسْتَمِرُّ فِي طَاعَةِ اللهِ وَتَرَكَ مَعَاصِيَهُ حَتَّى يُلْقِي رَبُّهْ.



ثُمَّ بِي أَنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ فَهِيَ جَدِيرَةٌ بِأَنْ يَعْمَلَ المُؤْمِنُ وَيَجْتَهِدُ وَيُصَبِّرُ وَيُوَاصِلُ السَّيْرَ حَتَّى يُدْرِكَ هَذِهِ السِّلْعَةَ العَظِيمَةُ وَهِيَ الجَنَّةُ, وَقَدْ جَعَلَ اللهُ جِلٍّ وَعَلَّا ثَمَنَهَا النَّفْسِ إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [ التوبة:111 ] فَالنَّفْسُ أَغْلَى شَيْءٍ عِنْدَ الإِنْسَانِ فَاِشْتَرَاهَا سُبْحَانَهُ بِالجَنَّةِ, فَالجَنَّةُ هِيَ الثَّمَنُ العَظِيمُ لِمَنْ جَدّْ وَاِجْتَهَدَ وَصَبْرٌ وَصَابِرٌ, فَقَدْ بَاعَ نَفْسَهُ عَلَى اللهِ وَسَلَّمَهَا لِلهِ فِي جِهَادِهَا فِي طَاعَتِهِ وَاِسْتِعْمَالُهَا فِي مرضاته, وَكْفُهَا عَنْ مَحَارِمِهِ, يَرْجُو أَنْ يُحَصِّلَ لَهُ الثَّمَنَ وَهُوَ الجَنَّةُ, وَهَذَا الثَّمَنُ عُنُدٌ مَلِيءٌ وَفِي عَظِيمِ جَوَادٍ كَرِيمَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.


والله اعلم



اللهم نسألك الجنه وماقرب اليه من عمل اللهم رضاك والجنه .


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لاانت استغفرك واتوب اليك.