الموضوع: إبتسامة عشق
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-19, 12:03 AM   #1
عاشق الحرية

الصورة الرمزية عاشق الحرية

آخر زيارة »  يوم أمس (07:39 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon3 إبتسامة عشق



أحبها بصدق...

وهي اعطته كل شيء برفق...

عاشا أجمل قصة عشق...

المجتمع من حولهما لآ يرحم ...

وللحب لآ يحترم ...

هو يريدها فقط أن تبتسم...

أراد القوم لِلِقائهما أن ينعدم..

وكلاهما عن الآخر ينحرم...

القيود والخطط تُرسم...

نجحوا بإحكام القيود على الأجساد ...

ولكن الأرواح بقيت على لقائها المعتاد ...

أكثر القوم من الدمار والفساد ...

لقلبين عفيفين بلآ مصالح أو أحقاد ...

مضت الليالي والأيام..

انقطعت لحظات اللقاء والهيام...

وغاب الهمس والكلام...

نحفت القلوب قبل الأجسام ...

ذات مساء حاول كسر القيود...

ولكن الحظ له جَحود ...

والقدر أبى إلا أن يُبقي بابه مردود ...

في غفلة والناس رقود...

إستطاع الوصول للمكان الموعود ...

وكانت تنتظره في لهفةٍ وصمود ...

إلتقيا وكأنه يوم الخلود ...

بلآ كلام أو حراك...

ولم يستطع الدمع التأني أو الإستدراك..

إنتهى اللقاء...

وبقي الحال كمآ هو بلآ تغيير ...

في المساء كلاهما يراقب القمر المنير ...

ويرسم فيه أجمل تعبير...

أملاً أن يكون شكله المستدير ...

رسول حبٌ بلآ تحريف أو تغيير...

دارت الأوضاع بين شوق وإلتياع..

بلآ بوادر حنين أو رأفة للأنين...

بأي ذنبٍ فُرِّقَ بين الإثنين ...

الأنثى بطبيعتها الرقيقة ...

لم تستحمل أحداث تلك الحقيقة ...

أصابها الوهن ... وجسمها من الشوق نحل ..

وخدها من الدمع ذبل... فكل رسائلها لم تصل ...

انقطع عنها الأمل وأدركت أنها بين قوم كثر بهم الجدل

وقالو عن الحب أنه دجل ...

أصاب قلبها الوجل... وتلطخ جبينها بين الوحل ...
لكثرة بكائها تحت المطر حتى تخفي مشاعرها بين البلل...

غابت عن الوعي وبعدها لم تبتسم ...
طريحة الفراش والقلب أصابه الصمم ...
عجز الطب والابتسامة على شفتيها لم ترتسم...

القمر في ذلك المساء ... أصابه الحياء ...
فالعاشق الولهان لآ يعلم بما أصاب تلك العذراء ...

حتى طلعت الشمس بأغرب رداء ...
فالقمر لم يُلبي رسائل النداء ...

بعد أن ساء بهآ الحال وتفاقمت عليها الأهوال...
وخسر الأهل في طلب علاجها الأموال...

علم بما آل بها من حال ... وكيف ساءت بهآ الأحوال

وأنها تخرج كل صباحٍ من الشرفة ...تجلس بهآ لحظة و بُرهه ...
فهي دوماً تعشق هيأة الطفلة ... فكانت لهآ مصدر الفرحة والبسمة...

إرتدى لباس الطفله ...!
وأخذ يُمارس تصرفات الصبية ...!

قالوا عنه مجنون...

وفقد عقله العاشق المفتون ...

بكلامهم لم يكترث ولم يُبالي...

فهو يستذكر أجمل الليالي ...

هي تُناظره وتبتسم ...

وهو جراحه تلتئم ...

فقط تكفيه منها ابتسامه ...
لتُعيد لهما الحب وأيامه...

ابتسامه أنستهما عناء العشق وآلامه...

الآن هو بنظرهم مجنون...
وهي من الذين لآ يُدركون..

ولكن الإثنان يبتسمون... فهم مُنسجمون...
وبمن حولهم لآ يكترثون ...

فقط إبتسامة تجمع بين القلبين...
بلآ همسٍ من الشفتين...
أو صوتٍ يُداعب الأذنين...

الآن يلتقيان ولكن بشكل هذيان ...
يُداعب مشاعر إنسان ...يُلملم شتات الإثنان...

العشق أكان نعمة أم كان نقمه... فهو دوماً بحاجة للتضحية...!

(( وليدة اللحظة))

تحية طيبة

عاشق الحرية


 
مواضيع : عاشق الحرية