تم حذف الصوره بطلب من الاعضاء


في الصباح الباكر استيقظت تلك الفتاه تملئها
الابتسامه والفرحه تريد الذهاب الى مدرستها
لقضاء يوم جديد يمر بها كالايام الاخرى
تقوم امها بإعداد الفطور ولكن تلك الطالبه
كانت على عجاله من امرها ......ذهبت والامل
يشق طريقه امامها وقبله امها التي في جبينها
اخر شيء لمحته هنا
عند الساعه ال11 صباحا دوى انفجار كبير
في ارجاء المدينه لم اكن مستغربا لشيء
فانا متعود على مثل.هكذاء ضجيج ومثل هذاء
الضجيج اصبح روتينا رسميا في الايام التي
اعيشها
يتصاعد الدخان من احد احياء المدينه وتهرع
سيارات الاسعاف الى مكان الانفجار
حجم الدمار كان هائلا
وهنا كانت الصدمه
انفجار مخزن للاسلحه في احدى احياء المدينه
يقولون انه باسباب قصف طيران والبعض الاخر يقول
انه انفجار بدون قصف....
لم تكن هذه هي الصدمه الفعليه
بجوار ذلك المخزن ....مدرسه بنات اساسي
كنت اتحدث عن تلك الفتاه التي ذهبت دون فطور الى
المدرسه.....
بعد ساعات اتصفح جوالي لارى حجم الدمار
تلك المدرسه سقطت 8طالبات من طالباتها شهداء
نتيجه لذلك القصف وذلك الانفجار
يهرع اولياء الامور الى المدرسه
يتفقدون فلذات اكبادهم والخوف والهلع مخيم
على الاجواء
تاتي تلك الام التي ودعت ابنتها بقبله
اين انتي يا ابنتي
اين اجدك
تسئل بهلع احدى المدرسات
لكنها لا ترد عليها
في الارجاء بعض الكتب المتطايره....
وبعض الاحذيه المتناثره
هناك جسد يسكن بلا روح جسد طفله لم يكن
لها ذنب الا انها احد مواطني هذا البلد الذي
اصبح ارخص ما فيه هو الانسان
تهرع الام لترى من تكون
وتصاب من هول الصدمه
وتصرخ
انها صغيرتها فلذه كبدها ملقاه ومضرجه بالدماء
كانت الام تصرخ بحرقه
ابنتي صغيرتي
ماتت
ماتت وهي جائعه لم تتناول فطورها
ماتت وهي جائعه
الدموع تتساقط من عيني لهول ما سمعته ورايته
ليست المره الاولى التي يتمزق فيها قلبي من الالم
في بلد ارخص مافيه هو الانسان

من احداث اليوم الموافق
7/4/2019
عز