الموضوع: لِماذاَ لمْ يتكلَّم القرآن_الكريمُ عنِ الحُب ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-19, 08:08 AM   #1
عطاء دائم

الحاله »  عطاء دائم متواجد حالياً
رقم العضوية »  20181
التسجيل »  18-03-2019
فترة الإقامه »  1865 يوم
آخر زيارة »  اليوم (02:28 PM)
المشاركات »  65,552
الجنس » 
الدوله » 
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
السمعه »  عطاء دائم جوهرة من جواهر المنتدى

الأوسمة و جوائز

افتراضي لِماذاَ لمْ يتكلَّم القرآن_الكريمُ عنِ الحُب ؟






لِماذاَ لمْ يتكلَّم #القرآن_الكريمُ عنِ #الحُب ؟
إعلم رحمكِ الله ،،
أن القرآن الكريم تكلّمَ عن شئٍ ؛
أشدَّ واقوىَ من الحُب ..

من دلائلِ عظمة القرآنِ وإعجازه أنهُ حينماَ ذكرَ الزواج
لم يذكُر الحُب وإنماَ ذكَـر {المَودة وَالرحمَة والسَّكن }
سكَن النفوس بعضها إلى بعضْ،
وراحةُ النفوسِ بعضُها إلىَ بعض،
وقيام الرحمة وليس الحُب،
والمودة وليسَ الشهْـــــــوَة
قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً …} [الروم : 21]
“إنها الرحمة والمودة مفتاح البيوت”
والرحمة تحتوي على الحب بالضرورة
والحُب لاَ يشتمِل علىَ الرحمة ،
بلْ يكادُ بالشهوةِ أن ينقلبَ " عُدواناً "

{ وَالرّحمةُ أعمَق مِنَ الحُبِّ وأصْفىَ وأطهَر }
#الرّحمة عاَطفة إنسانيَّة راقِيـة مُـركَّبـة،
فـَ فيهاَ الحُب، وَفيهاَ التّضحية،
وَفيها إنكاَرُ الذاَتِ، وَفيهاَ التّساَمُح،
وفيهاَ العَطْف، وَفيهاَ العَفْو، وَفيهاَ الكَرمْ .
#كُلُنــا قاَدِرون علىَ الحُب
’’ بِـ حُكم الجِـبِـلَّـة البَشَريّة . .
#وقليــلٌ مِنا هُم القاَدِرون علىَ الرَّحْمَة.
وَلذلِكَ نجِدُ كَثيراً منَ الأَشْخاَصِ يتَزوّجُونَ
بعْدَ قِصّة #حُبٍّ_عنيفَة ،، وَلكِنهم ينفصِلُونَ بِسُرعَة .
فـَ نَسْألُ أنفُسَناَ كيفَ يحَدَثَ هذاَ وَأيْنَ ذهَبَ الحُبّ بينَهم ،،
وَكَيفَ يَنفصِلون بعدَ كُل هذَا الحُبْ ..
وَنجِد أشْخاصاً آخريــــِن
ينجَحُون فيِ زواجهِم نجاَحـاً يُقتَدىَ بهِ
بمعاييـرٍ واسُسٍ صحيحَة مباركة
بعدماَ كانَ يتوقّع الكثيــــِر فشَلَ هذاَ الـــزَّواج
إنَّ "الحُبَّ"
ليسَ مقياسـاً لنجَاحِ الــزَّواج
خاصَّة ممّن يستخدمُونه حُجّه لعملِ عَلاَقاَتٍ
#قبـــلَ_الـــــــزواج فَـ #هذا_مُحَرمٌ طَبعـــاً .
{ وفي كلّ مُحرّمٍ ، حِكمَةٌ من اللهِ مُبطَّنَــةٌ بالرحَمآت } ..
لكنّكم قومٌ تستعجلوُن ..
#الأهمْ فيِ أيّ زواج هو
{ المَودَّه وَالرّحمَه } بينَ الزوجيــــنْ
وأنْ يكُون كُلٌّ منهُما { سَكَنٌ وَدِفءٌ } للـآخَــر
حتىَ يُبارك الله فِي هذاَ الــزّواج وَتنْجَح العَلـاقَة .
ولنْ يكون ذلك إلـآ فيمن راعىَ والتزمَ بـِ حدودِ الله
واتّقآه فيمن أرآد بهِ الـارتبآطَ #مِنَ_البدآيــة .
ختاماً ،،
نسألُ الله أن يرزُقَ شبآب المسلميــنَ كآفّـة
. . أزواجاً صالحيــنَ وزوجاتٍ صالحـاتْ . .
تقيّيــنَ وتقِيــاتْ . .
مُراعيـنَ لحدود الله ومرآعيـات . .
. . حافظيــن للغيــبِ وحــافظــــاتْ . .

اللهم آمين
دمتم بود ورحمة