أنت الحياة
(مدخل)
الحياة ممر ما بين بابين
باب لدعوة الدخول
و باب بإحسان الخروج
ولكن ما بينهما أنت الحياة
وأطول من أن نستسلم
وننتظر البدايه
وأقصر من تذكر كل تأويل أحداثها
والرضى بالنهاية
الحياة مواسم جميلة
إذا ما رضينا بأقدارنا
وما هي الا سيرتنا الذاتية
نتعلم منها في كل مسعى
للوصول للرضى عن انفسنا
مبادرين
في سباقنا لفكرة الوقت
لنقطف ثمار جهودنا
برغم من قسوتها
تسرق منا الفرح والإبتسامة
تسرق سكان قلوبنا
وتقلب حالنا رأسا على عقب
عندها يصبح الحزن
دعوة لبكاء بعينيك
فتجود يدك
تلامس حرارة دموعك
لمواصلة البقاء
عندها
تصبح الوحدة رفيقتك
والحزن غيمة
والالم ضيف عابر
عندما تصافح يدك الآخرى
مندفعا بتحدي
بقرار النهوض
فتفرد اجنحتك منطلقا
كرقصه الطيور
متوازنه فوق
جسور السحاب
تعلو وتهتدي
وتهبط وترامي
كل العقبات
عندها ستتعلم
أن مصاعب الحياة
من طبيعة الإيمان بها
وهي اختبار وحماية لمبتغى لسلامتنا
عندها ترتوي من نهر الحكمة وتزداد إيمان
أن المؤمن القوي خير
من المؤمن الضعيف
تعلمت
لا يجب علينا أن نؤجل الحياة
حتى إنتهاء المرض
ولا الفرح في إنتظار أفول الحزن
ولا نؤجل القناعة إلى أن يذهب الألم
ولا نؤجل الرقص تحت المطر
عوضا عن إنتظار العاصفة أن تهدأ
(مخرج)
عندها
تصبح الحياة
ملاذك انت
مؤنسك انت
ووجودك انت
لتنهض متجددا دائما
راغبا مستعدا
لمجابهة الصعاب
مغامر في دروب الحياة.
