عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-19, 08:50 AM   #1
تراجِيدِيا

الصورة الرمزية تراجِيدِيا
بُــــكاء قـلـب .

آخر زيارة »  12-21-23 (05:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي اهزوجة بلبل اندلسي



*: : أمل ::

ذليلة هي الروح عندما تذبل الأجفان وتضم بين أهدابها عينيك الساحرتين، قال: الذل عمل قبيح. قلت: الذل في وجود الحبيب عالم فسيح.
..

:: خجل ::

بين ركام الرماد وروابي الربيع أهزوجة خجل تغزل من افتتاني بك المكتوم بساطا فارسيا موشى بكل حياء جليل وحياة جميلة وأماني خبيئة دفينة، حبيبي في ميدان الوغى لا أبصر غير خوفي عليك، وفي ميدان قربك لا أبصر غير موتي فيك وبك ومعك.

كم هي خجلى روحي الصاخبة هياما وولها ومشاعري المتأججة توقا وشوقا! وكم هي خرساء لغتي الحيية وحائرة! فهي لا تجيد الحديث عنك وإليك مثل باقي العاشقات المندفعات، ولكنها في الوصف المحسوس المحبوس باسقة وسامقة.

ليت الوصف أمير على المحسوس وسلطان! وليت الشوق المكتنز في داخلي له ظل يصرح ويبوح .. أو يصرخ ويصيح!
احبك كثيرا! وأعيدها في سري مرارا وتكرارا؛ دون ملل او كلل؛ ولكن بكثير من الحياء والخجل.

لعازف أجاد عزفه الشجي الحزين على أوتار القلوب: لا ترسو سعادتي إلا على شواطئ لحنك؛ فبين ضلوعي المستقيمة
يرقد الإخلاص لك ويلتحف بطيف لطيف عطوف من سلام مسالم شغوف وعفيف، وليس لجاثوم الخيبة من منفذ إليه ولا لجن الضياع من سلطان عليه.

فيا ليلي المقمر بك، المتلألئ بنجماتك: كلما انتصف الغياب، أو أنشب مخالبه في عنق ارتوائي بك السراب؛ أرتق وجعي وفاجعتي بلحنك الأندلسي، وأطبق عليك عيني، وأسبل على صورتك أهداب جفني؛ لأبوح للنغمات الهادئة عنك، أدندن ببسمتك،*وأترنم باسمك.

أتعلمون أن حبيبي في بريق النجمات الناضجات يغزلني رحيقا في ثغر الزهور وألقا... وإن سرقت لحون الدموع المالحة أوراقها الندية وجارت مرارة النحيب على ثمارها العذبة الشهية؟!
.
.
.
نشر أول


 


رد مع اقتباس