كل شيءٍ حولي شَاحِب ..
كرجلٍ شائّخ !..
عليلٌ ينتظرُ يدَ الرحمةِ أنْ تنزِع روحه .
هذا الجدار
مليءٌ بالتَّجاعيد
و كأنَّ الدهرَ أثقلهُ بأحاديثِ العابرين
و هذا السَّقف ، علِقَت بهِ زفراتُ الْيائسين
و تحتهُ تناثرت دموُ الخائبين !..
هذا المكانُ نَتِن !
مشبَّعٌ بالألمِ و الحزنِ و الكره !..
و هذا قلبي ..
أجْوَفٌ خاوٍ
كساقِ شجرةٍ ميّت يُصدرُ عويلاً كلّما عَصِفتْ بهِ رياحُ الهلاك ..
أنا شاحبة ، و جسدي بلا روح
و كلانا ينتَمي للذّبول
يعيشُ عُمراً نحوَ الفناء ، و تَتَساقطُ مِنّا السّاعاتُ و الأيّام ..
و نحنُ نشيخُ قبلَ المشيخ !..
سَبَقْنا الخريف ، و سبقنا عقاربَ الزّمن !
و سَبَقَنا الموتُ حتى مِتنا بالحياة ..
بقلم مَرجانة